تأسفت جبهة البوليساريو لالغاء زيارة وفد الكتلة الاشتراكية والديمقراطية بالبرلمان الاوروبي الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد ان زار مدينة العيون المحتلة حسبما علم امس الاربعاء من مصدر دبلوماسي صحراوي في بروكسل. واوضح محمد سيداتي عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو وممثلها في الاتحاد الاوربي انها المرة الثانية التي يؤجل فيها هذا الوفد في اخر لحظة زيارته الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بمبادرة من رئيسته فيرونيك دو كايزر. كما اعربت جبهة البوليساريو على لسان ممثلها في الاتحاد الاوروبي عن “دهشتها و”خيبة املها بخصوص الاسباب المقدمة كل مرة لتبرير تاجيل الزيارة مؤكدة “ضرورتها في اطار بعثات تحقيق الاشتراكيين بعد تلك التي تمت الى العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. في ذات السياق اشارت جبهة البوليساريو في مراسلتها يضيف المسؤول الصحراوي الى “غياب” التنسيق منذ البداية في اعداد برنامج الزيارة. وجاء في رسالة السيد محمد سيداتي ان “الوفد قد اعد برنامجه الخاص مع المنظمات غير الحكومية العاملة بمخيمات اللاجئين حيث لم يكن ينوي البقاء الا ساعات قليلة معتبرا ان “ذلك الوقت غير كاف للسماح للوفد “بالوقوف عن كثب على الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون و الالتقاء بالمجتمع المدني”. كما اضاف ممثل البوليساريو ان على الوفد التنسيق مع الصحراويين لان “طرفي النزاع هما المغرب الذي يحتل بشكل غير قانوني الاراضي الصحراوية والشعب الصحراوي الممثل من قبل جبهة البوليساريو. اما الجزائر وموريتانيا فهما بلدين ملاحظين في مسار السلام”. وتمت الاشارة الى ان المبرر الذي قدمه الوفد المتمثل في عدم توفير السلطات الجزائرية لرحلة خاصة من “الجزائر العاصمة الى تيندوف” لهذا الوفد يعد “غير مؤسس و”غير مقنع” بما ان مدينة تيندوف تتوفر على رحلات انطلاقا من الجزائر العاصمة بواقع خمس (05) رحلات في الاسبوع. في هذا الصدد، وجه الوزير الصحراوي المنتدب ممثل جبهة البوليساريو باوروبا محمد سيداتي رسالة الى رئيسة وفد النواب الاوروبيين للكتلة الاشتراكية والديمقراطية اكد فيها “انه من غير المعقول ان يشترط وفد البرلمان الاوروبي زيارته لمخيمات اللاجئين بتوفير رحلة خاصة علما انه يوجد هناك خمس (05) رحلات في الاسبوع بين الجزائر العاصمة وتيندوف. ونبه السيد محمد سيداتي الى ان بعض “المؤيدين للاطروحة المغربية يريدون افشال تلك الزيارة و”تحويل الوفد عن مهمته” بهدف احراجه، داعيا وفد الاتحاد الاوروبي الى “تحديد موعد لهذه الزيارة، سيما وان عهدة البرلمان الاوروبي على وشك الانتهاء”. وخلص المسؤول الصحراوي الى القول “اننا ندعو الوفد الى اجراء مزيد من التنسيق وعدم السقوط في الفخ والمناورات الرامية الى منع الزيارة او تشويه طبيعتها من اجل تحويلها عن هدفها”.