كشفت مديرة الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سامية عمراني، في تصريح ل"البلاد" على هامش اليوم الدراسي الذي أقامه معهد باستور حول الإيبولا، أنه تم تجهيز ثمانية مستشفيات على المستوى الوطني بأجهزة عصرية تأهب لتسجيل أية حالة مصابة بفيروس الإيبولا القاتل، خاصة بعد توجه عدد معتبر من الأنصار إلى غينيا الاستوائية لمناصرة الفريق الوطني. وأوضحت مديرة الوقاية بوزارة الصحة أنه تم تجهيز هذه المستشفيات على مستوى الولايات الثمانية، على غرار المدن الكبرى وذلك بكل من العاصمة، وهران، قسنطينة، أدرار وتمنراست بكل الضروريات، حيث تم تخصيص أقسام كاملة داخل هذه المستشفيات تحتوي على جهاز يتم فيه عزل المريض في حالة ما إذا سجلت أية حالة، كما تم تخصيص سيارة إسعاف لنفس الغرض في حالة الاشتباه في إصابة أي شخص على مستوى المطارات، مضيفة أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قامت بتأمين الحدود، خصوصا أن الدول المجاروة سجلت حالات الإصابة بفيروس إيبولا، وقد أودى بحياة العشرات من الأشخاص في عدة دول إفريقية مجاورة. وأفادت مديرة الوقاية على مستوى وزارة الصحة بأنه تم تجهيز مختلف العيادات والمستشفيات بنظام تنبه، وذلك بغية التنبيه في حالة الاشتباه أو ظهور أعراض عند مريض توحي بأنه مصاب بفيروس الإيبولا، وتأتي هذه الخطوة والمجهودات من قبل الوزارة الوصية، بعد أن عرفت الجزائر في فترات سابقة فيروسات قاتلة أودت بحياة عدة أشخاص. وفي سياق متصل، قال أخامون محمد مدير مستشفى بتمنراست إن السلطات المحلية في تمنراست على اتصال دائم مع القنصلية المالية في تمنراست، وذلك من أجل تزويدها بأدق التفاصيل حول الحالات المصابة تخوفا من انتقال الإيبولا إلى الجزائر نظرا إلى الحدود التي تجمع البلدين، مشيرة إلى أن التواصل بين الجهتين مستمر منذ سنة ولايزال على الرغم من أن المالي لم تسجل أية حالة خلال الفترة الأخيرة إلا أن الحذر واجب على حد تعبيره. ونظم اليوم الدراسي حول الإيبولا دكاترة جزائريون وأجانب، حيث تم تقييد شروحات انتقال العدوى. وأوضح البروفسور بركار أن أعراض الفيروس تبدأ فجأةً، في مدة ما بين 2 و21 يوماً بعد الإصابة.