تجمهر صبيحة أمس، العديد من سكان بلدية حاسي الدلاعة جنوبالأغواط أمام مقر الولاية من أجل مطالبة المسؤول الأول بالتدخل مع المصالح الأمنية لإطلاق سراح عدد من أبناء المنطقة الذين اعتقلوا أول أمس عقب قيام العشرات من أعوان الأمن المنتهية عقودهم مع شركة سوناطراك بحاسي الرمل بغلق الطريق الوطني رقم واحد بالحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية لما يزيد عن أربع ساعات كاملة، على خلفية توقيف خمسة من زملائهم بينما كانوا في حركة احتجاجية سلمية تحت الخيم. وفي المقابل، تدخلت مصالح الأمن لفض تجمهر بعض الحقوقيين وتوقيف عدد منهم أمام قصر العدالة بعدما هتفوا بشعارات تندد بالتعدي على حقوق الإنسان وربط بعض الأحداث التي شابت الاحتجاجات الأخيرة لأعوان الأمن الموقوفين بمطالبهم الرئيسية، في الوقت الذي تجمهر فيه عشية الثلاثاء إلى الأربعاء العشرات من سكان حاسي الدلاعة أمام مقر البلدية للمطالبة بالإفراج عن الشباب الموقوفين في حادثة قطع الطريق الوطني رقم واحد التي شهدت تدخل فرق مكافحة الشغب لفض الاعتصام بالقوة العمومية بعدما باءت كل المحاولات بالفشل لإقناع جموع المحتجين فتح الطريق التي شلت تماما، وكادت الأمور أن تتطور إلى ماهو أسوأ حينما أقدم العديد من شباب حي 5 جويلية بحاسي الرمل الثلاثاء على قطع بعض الطرقات الداخلية والدخول مع عناصر فرقة مكافحة الشغب، في مناوشات واشتباكات متبادلة بالحجارة والغازات المسيلة للدموع.