أسفرت الاشتباكات الدامية بين سكان قرية الڤرڤور بالطارف وقوات مكافحة الشغب عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة وتوقيف 8 آخرين تورطوا في التحريض على تأجيج الأوضاع التي أخذت منحى خطيرا بهذا الدوار الكبير. أقدم أمس سكان الڤرڤور على قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي عنابة والطارف مستعملين الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، تضامنا مع أحد المواطنين تم طرده تعسفا من طرف المصالح البلدية إلى الشارع، بعد أن كان يستغل إحدى البناءات الفوضوية بقرية الڤرڤور. وحسب المحتجين فإن المير تعمد استعمال القوة العمومية لطرد إحدى العائلات البسيطة والتي اتخذت من الشارع مأوى لها رغم برودة الطقس. وقد تدخلت مصالح الأمن لتفريق المتجمهرين وإعادة فتح الطريق رقم 44 الذي شلت حركة المرور عليه لمدة 6 ساعات، إلا أنها فشلت في ذلك الأمر الذي زاد في تصعيد الاحتجاج وتطوره إلى إقدام بعض المواطنين على رشق عناصر الأمن بالحجارة والزجاج، حيث تسببت المشادات العنيفة في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة فيما تم اعتقال 8 مواطنين آخرين تورطوا في التجمهر غير المرخص والتحريض على الاحتجاج واستعمال القوة والعنف لإيصال انشغالاتهم لوالي الطارف، لأنهم حسب تصريحاتهم سئموا من الأوضاع المزرية أمام نقص البرامج التنموية وجفاف الحنفيات والانقطاع المتكرر للكهرباء، بالاضافة إلى إقصاء شباب الڤرڤور من مناصب الشغل. وفي سياق متصل، أجلت أمس محكمة الطارف النظر في قضية 14 شخصا تم اعتقالهم من طرف المصالح الأمنية أول أمس، إلى الثلاثاء القادم عقب مثولهم أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت، وذلك لتورطهم في التحريض على التجمهر غير المرخص، وتصعيد الاحتجاج بمنطقة بوثلجة.