أفرجت مصالح الأمن في حاسي مسعود، ليلة أول أمس، عن ثلاثة شبان من حي الشيخ بوعمامة، تم توقيفهم بذات الحي من قبل دورية تابعة للدرك الوطني بعد مطاردة هوليوودية استخدم فيها الرصاص الحي، بسبب عدم امتثالهم لأوامر التوقف، ما جعلهم محل اشتباه من قبل عناصر الدرك الوطني، وقد تعرضت المركبة التي كان على متنها هؤلاء لأكثر من 5 رصاصات، فيما أصيب أحد الموقوفين بجروح طفيفة. الإفراج عن هؤلاء جاء بعد تدخل من أعيان المنطقة والسلطات المحلية، وقد ساهم غياب أي معلومة حول الموقوفين في تأجيج الغضب. ويذكر أن من بين الموقوفين شابا مشتبها في أن يكون مطلوبا للتحقيق. ولم يهضمه سكان الحي إطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر الدرك الوطني بالحي الشعبي العريق، خاصة أن الحادثة كانت أمام مرأى الجميع، حيث قام هؤلاء بغلق الطريق والتجمهر أمام محكمة حاسي مسعود ومقر كتيبة الدرك الوطني، وحاصروها لمدة يوم كامل، مطالبين بالإفراج عن الموقوفين وإطلاق سراحهم. وقد أطلق المحتجون وابلا من الحجارة على مقر كتيبة الدرك الوطني، ما أجبر قوات الدرك على استدعاء قوات من مكافحة الشغب، مخافة أي انزلاق قد ينجم عن هذه الأحداث. وحسب مصدر من الدرك، فإن الوحدات تلقت أوامر بعدم استعمال العنف ضد المحتجين، حيث حاول إطارات من هذا الجهاز الأمني تهدئة الأوضاع، في حين تمسك المحتجون بطلب الإفراج الفوري عن الموقفين، وهو ما استجابت له السلطات الأمنية.