الأوبك تؤكد أن المنتجين خارج المنظمة لن يتحملوا المزيد من هبوط الأسعار سجلت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت بحوالي 8 بالمائة مسجلة أكبر مكسب يومي لها في عامين ونصف العام، بعد صدور بيانات أظهرت أن شركات التنقيب الأميكيية تقلص أنشطة البحث عن النفط الصخري، حيث سجل سعر العقود الآجلة لخام برنت 3.86 دولار عند التسوية إلى 52.99 دولار للبرميل بعدما قفز إلى 53.08 دولار. فيما عقود النفط الخام الأمريكي سجلت تعاملات مرتفعة ب 3.71 دولار إلى 48.24 دولار للبرميل بعدما قفزت حوالي ثلاث دولارات في الساعة الأخيرة من التعاملات. وأرجعت الوكالات العالمية هذا الارتفاع إلى تراجع منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولاياتالمتحدة بنسبة 7 بالمائة في الأسبوع الحالي. فيما أرجع البعض انتعاش أسعار النفط إلى تجدد أعمال العنف في العراق، لتطلق بذلك تكهنات بأن انهيار الأسعار الذي بدأ قبل 7 أشهر قد انتهى وقفز سعر خام القياس العالمي برنت ليتجاوز 53 دولارا للبرميل، أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع. وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) عبدالله البدري، في تصريح لقناة العربية، "إن المنتجين من خارج المنظمة لا يمكنهم تحمل هبوط أسعار النفط بنفس القدرة المتاحة لدى أعضاء أوبك"، وأشار في هذا السياق إلى أن قرب وصول انخفاض الأسعار إلى نهايته، مقدراً استقرار الأسعار بين مستوى 40 و50 دولارا للبرميل على المدى القصير. أما فيما يتعلق بالعرض، فقد توقع البدري تراجع الإمدادات النفطية من خارج أوبك والتي تعتبر مرتفعة التكلفة، فتأثير الأسعار المنخفضة سيكون أكبر برأي البدري على الدول من خارج أوبك وليس على أعضاء المنظمة الذين يتمتعون بتكلفة إنتاج منخفضة، محذرا من النتائج السلبية لتراجع الاستثمارات والإنفاق على المشاريع النفطية في ضوء انخفاض الأسعار حاليا، حيث قد ينتج عن نقص الاستثمار في الوقت الحاضر، نقصا في الإمدادات المستقبلية، تدفع بأسعار النفط إلى تسجيل قفزات كبيرة مستقبلا، وكان البدري قد توقع خلال تصريحات صحفية بدافوس السويسرية وصول أسعار النفط إلى مستويات قياسية إذا تراجعت الاستثمارات النفطية في ظل بقاء أسعار النفط متدنية عند مستوياتها الحالية، حيث قال إن اسعار النفط قد تصل إلى 200 دولار ولكنه أكد أن غالبية استثمارات أوبك في قطاع المنبع لإنتاج النفط والغاز مستمرة حتى مع السعر الحالي دون 50 دولارا للبرميل، والقليل منها قد يتم إلغاؤه.