الحياة تعود إلى عين صالح بعد فتح المدارس والمحلات أعلن مناهضو الغاز الصخري في مدينة عين صالح عن توصلهم إلى اتفاق مبدئي مع السلطات المحلية للسماح لهم بتشكيل وفد من الخبراء والمختصين مهمتهم مراقبة إنهاء عمليات الحفر في حقل تجارب استخراج الغاز في احنات بعد الانتهاء من البئر المخصصة للدراسة. غير أن هذا الاتفاق لن يوقف الاحتجاجات والمسيرات في المدينة إلا بعد ترسيم هذا الاتفاق مع السلطات المركزية في العاصمة. وفي هذا الصدد علمت "البلاد" أن المفاوضات المرتقبة بين وفد ممثلي المحتجين في عين صالح ومسؤولين سامين في الدولة قد تعثرت بعد انتهاء المهلة التي وضعها المحتجون أمس، فيما يحاول نواب برلمانيون من المنطقة إعادة ربط الاتصالات لإنجاح الحوار الذي كان من المرتقب أن يشارك فيه 30 شخصية من مدينة عين صالح. إلى ذلك، عادت مظاهر الحياة إلى شوارع عين صالح بعد فتح المحلات التجارية وعادت المدارس لتستقبل التلاميذ بعد أكثر من شهر من العصيان المدني الذي شل كل أنشطة الحياة العامة، إلا أن هذا التطور الإيجابي لم يمنع ثلة من السكان، وأفرادا من تنسيقية احتجاجات الغاز الصخري من تنظيم مسيرة جابت شوارع عين صالح مرددين أدعية "يا لطيف ألطف بعبدك الضعيف". من جهة أخرى فرقت قوات الأمن الوطني اعتصاما للجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري صباح أمس في ساحة عين لحجر بورڤلة بعد أن نصب متضامنون مع سكان عين صالح خياما قضوا فيها ليلة الإثنيين إلى الثلاثاء. وأفضت المواجهات مع الشرطة اعتقال شخصين من المعتصمين، فيما رفض آخرون مغادرة المكان بعد توافد أعداد أخرى إلى ساحة الاعتصام رغم تدخل قوات الأمن. وستنظم اللجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري ندوة في المكان ذاته ينشطها البروفيسور لعجال سقني وهو أستاذ بجامعة ورڤلة ومدير مركز أبحاث هندسة الطرق فيما ستقام وقفة احتجاجية يوم السبت.