بدأت علامات عودة الهدوء إلى منطقة عين الصالح، تعم المدينة التي عرفت احتجاجات متواصلة على مدى 3 أسابيع منذ بداية السنة الجارية، رفضا لأعمال الحفر التجريبية لاستخراج الغاز الصخري التي تقوم بها شركة سوناطراك في منطقة احنات التي لا تبعد سوى ب 29 كلم على أطراف مدينة عين صالح. وبدأ سكان المدينة في تشكيل مجموعات لتنظيفها من مخلفات الحراك الاحتجاجي. فيما لوحظ تناقص المحتجين في ساحة الصمود وتقلص أعداد الخيام التي نصبت من طرف المحتجيين بشكل كبير، حسب ما علم من مصادر محلية، في ظل أنباء عن موافقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مطالب السكان بتعليق عمليات الاستخراج النموذجية، وهو نبأ تلقاه الناطق الرسمي لحركة المحتجين أول أمس من مصالح رئاسة الجمهورية ودخل إثر ذلك إلى غاية ساعات من مساء أمس الأربعاء أعضاء تنسيقية الاحتجاجات المناهضة للغاز الصخري في اجتماعات مغلقة لدراسة الخطوة المتخدة بعد قرار منتظر لإيقاف عمليات الحفر مؤقتا، بعد أن رفض بعض الأعضاء قرار التعليق المؤقت، مطالبين بإصدار قرار نهائي وتعديل قانون المحروقات الذي يسمح باستغلال الغاز الصخري. وبين هذا وذاك، يسود مدينة عين صالح تفاؤل حذر وحالة ترقب للقرار النهائي للحكومة الذي من المفترض أن يحمله المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل في زيارته الثانية.