تصاعدت مظاهر الاحتجاج والرفض في دائرة عين صالح ونظم سكانها مسيرات احتجاجية، اليوم، ضد ما أسموه معاملة الحڤرة التي تلقوها من السلطات، على خلفية رفضها مطالب السكان بالتوقيف الفوري للمشاريع التجريبية لاستخراج الغاز الصخري في المنطقة، متمسكة بإنهاء أعمال الحفر في البئر الثاني التي ستنتهي بعد أسابيع لتتفرغ بعد ذلك لتقييم ودراسة المشروع، حسبما نقله والي ولاية تامنراست عند لقائه بممثلي المحتجين، مساء أول أمس، وتستعد المدينة لمرور شهر كامل من بدء الاحتجاجات التي شلت المدينة وحولت إلى مدينة أشباح، فلا المحلات التجارية فتحت أبوابها ولا المدارس استقبلت الأطفال. فيما بقيت كل المصالح الإدارية من البلدية والدائرة ومصالح الضرائب مشلولة إلى إشعار آخر. في غضون ذلك، ظهرت شعارات جديدة بين المحتجين تدعو باقي أفراد الوطن للانتفاض ضد الغاز الصخري ورفع المحتجون في عين صالح يافطات بالبند العريض "وحدة وطنية للقضية الإنسانية.. لا للغاز الصخري". فيما دعت ما يعرف باللجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري إلى "مليونية وطنية" يوم الأحد 31 جانفي يعبر فيها المواطنون في أرجاء الوطن عن رفضهم للمشروع الذي يثير جدلا إزاء آثاره السلبية على البيئة، وصدرت في الإطار ذاته دعوات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للالتفاف حول القضية والتضامن مع سكان عين صالح، مثلما كان عليه الحال في مدينة الأربعاء بولاية البليدة، حيث دعا بعض الناشطين إلى وقفة مناهضة للغاز الصخري في ساحة المدينة. في سياق متصل، دعا نشطاء مدينة ورڤلة أمس، في بيان لهم، كل الطلبة الجامعيين في المنطقة للدخول في وقفة احتجاجية سلمية أمام القطب الجامعي 2 الخفجي بورڤلة، تليها وقفة يوم الخميس 29 جانفي بساحة الشعب بسوق الحجر في وسط المدينة، معتبرين أن "الأمر يهم كل طالب واع".