المسلمون هم أكثر ضحايا هجوم "شارلي إيبدو" وفرنسا تحترم الدين الإسلامي حيّا السفير الفرنسي بالجزائر دور الجيش الجزائري في تحديد هوية قتلة الرهينة الذي أعدمته جماعة تسمى "جند الخلافة" في خريف العام الماضي، وقال السفير برنارد ايمييه في ندوة صحافية عقدها يوم الأربعاء بالمركز الثقافي الفرنسي لمدينة تلمسان، إن فرنسا تعترف بجهود الأجهزة الأمنية ودور الجيش الفرنسي تحديدا في طي ملف الرهينة الفرنسي الذي أعدمته جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن التعاون الأمني بين الأجهزة الفرنسية والجزائرية دائم ومنتظم وفعال، حيث انتهز الرد على سؤال في هذا الشأن ليثني على مجهودات الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. وعن تداعيات الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو، أوضح السفير الفرنسي أن فرنسا تحترم الدين الإسلامي وأنها لن تقع في فخ معاداته بسبب الأحداث الأخيرة التي تلت الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الذي استهدف القيم الفرنسية في التعددية وحرية الرأي والتنوع، وهنا وقف السفير الفرنسي مطولا ليوضح أن أكثر الفئات الفرنسية التي تضررت من الهجوم على "شارلي إيبدو" هم المسلمون باعتبار أن الهجوم استهدف أيضا شرطيا مسلما ومصححا مسلما يعمل في الصحيفة الفرنسية. وعن ملف الصحراء الغربية والعلاقات بين الجزائر والمغرب وفرنسا، تفادى السفير الفرنسي التعليق على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي الذي اتهم الجزائر بالوقوف وراء ما سماء إفساد العلاقات المغربية الفرنسية، لكن السفير الفرنسي أسهب في الحديث عن المواقف الفرنسية تجاه قضية الصحراء الغربية، حيث أوضح أن فرنسا وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي تدعم جهود الأممالمتحدة من أجل حل سلمي لقضية الصحراء الغربية، كما أن فرنسا تقف وراء جهود ومساعي المبعوث الأممي للصحراء الغربية، وهذا موقف قوي من السفير الفرنسي تجاه المسألة الصحراوية التي ظل المغرب يروج لها لحلول إقصائية وسط المجتمع الدولي. وبشأن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر، نفى السفير برنار ايمييه أن تكون شركة توتال قد باشرت استثمارات التنقيب في الغاز الصخري، موضحا أن فرنسا تحترم الخيارات الاقتصادية للجزائر فيما يخص الغاز الصخري، مضيفا أن فرنسا لازالت لم تنه النقاش الدائر بشأن الغاز الصخري.