- أحزاب إسلامية: "حرق معاذ الكساسبة مخالف لكل الشرائع السماوية" فايسبوكيون: "هذا عمل إجرامي جبان" أثار إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة بالحرق وهو حي على يد "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف اختصارا ب"داعش"، ردود فعل مدينة وساخطة من قبل أحزاب جزائرية وشخصيات وطنية ومنظمات حقوقية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. واستنكرت حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الاصلاح الوطني والاتحاد العام للعمال الجزائريين وحزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، "بشدة" مقتل الكساسبة حرقا على "يد مجموعة إجرامية"، وشدد أكاديميون اتصلت بهم "البلاد" على استنكارهم لهذه الجريمة البشعة، واعتبروها"عملاً إجرامياً يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي السمحة، ومع القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية". وأوضح بيان للمركزية النقابية أنه على "الدول توحيد جهودها كافة في الحرب ضد التطرف الديني غير المبرر بدوره" وأكدت المنظمة النقابية "مساندة العمال الجزائريين ووقوفهم إلى جانب الأردن في هذا الظرف الدقيق، وفي مواجهة تنظيم همجي جبان يُخالف تعاليم الإسلام السمحة ". ونقل بيان للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إدانته لعملية الإعدام، مضيفا "لقد فضحت هذه الجريمة طبيعة الإرهابيين المريضة واللاإنسانية وبعدها كل البعد عن كافة الشرائع السماوية ". وأوضح البرلماني عن جبهة العدالية والتنمية، محمد الصغير حماني في تصريح ل"البلاد" أن الإسلام حرم "التمثيل بالنفس البشرية بالحرق أو بأي شكل من أشكال التعدي عليها حتى في الحرب مع العدو المعتدي". وتابع المتحدث أن النصوص التي يقوم التنظيم الإرهابي بالاستدلال عليها روايات ضعيفة وقام بإضعافها أهل العلم، ولا يمكن أن تكون قاعدة تشريعية أو شرعية، مطالبا بالاعتماد على ما ورد في كتاب الله وسنة النبي الذي أكد أنه لم يحرق أحدا، ولا يوجد نص يدل على ذلك. وقال فاعلون في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إن "قيام داعش بحرق الكساسبة حيا والتمثيل بجثته هو عمل إجرامي جبان ارتكبوه بدم بارد"، وأضاف "نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحرق بالنار، وهناك حديث نبوي يقول إن "النار لا يعذب بها إلا الله". واستنكر تمثيل التنظيم بجثة الكساسبة بعد قتله بسير جرافة على جثته ودفنه، معتبرا أن "هذا فعل مؤذ وخرج عن كل القيم والآداب والضوابط الإسلامية.. والأسير المسلم لا يجوز قتله أبدا باتفاق العلماء". ورفض علماء في جمعية المسلمين الجزائريين استناد تنظيم الدولة في حرقه للكساسبة إلى قول ابن تيمية "فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم عن العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع"، مجمعين على أن "الحرق محرم في جميع الأديان حتى للحيوان". وقال الأستاذ الجامعي والباحث الأكاديمي، وليد بلكبير بومدين، إن "هذا تأويل خاص بهم، وهو تأويل فاسد مخالف لشرع الله، حيث إن داعش يحتكر تفسير النص تبريرا لأفعاله التي لا تمت للإسلام"، وأضاف "وعلى فرض جدلي أنه قال هذا الكلام، فقد قاله في حرب المسلمين مع غيرهم وحتى النص الذي استشهدوا به لا يفيد جواز الحرق ويخالف تكريم الله للإنسان". وقالت الرابطة الوطنية لحقوق الانسان إن عمليات قتل الرهائن والإسرى على يد التنظيم لا تمت بصلة لأي دين أو ثقافة. وأهاب ناشطون فايسبوكيون "بالمجتمع الدولي التصدي لهذا التنظيم الإرهابي الذي يرتكب هذه الأعمال الوحشية البربرية التي لا ترضي الله ولا رسوله".