استنكرت عواصم ومرجعيات عربية الاربعاء اقدام تنظيم الدولة الاسلامية على قتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة والذي وصفه شيخ الازهر احمد الطيب "بالعمل الارهابي الخسيس"، داعيا الى "قتل وصلب وتقطيع ايدي وأرجل ارهابيي" التنظيم. وبث تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء شريط فيديو يظهر معاذ الكساسبة يحرق حيا في قفص. وكان التنظيم المتطرف اسر الطيار الاردني في كانون الاول بعد اسقاط طائرته اثناء مشاركته في الغارات الجوية لقوى التحالف ضد اهداف التنظيم في سوريا. وفي سوريا، دانت وزارة الخارجية "الجريمة الارهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش"، ودعت "الحكومة الاردنية للتعاون في مكافحة الارهاب". ورأت صحف سورية عدة ان اعدام الكساسبة هو نتيجة دعم عمان للمجموعات المسلحة المقاتلة ضد النظام السوري. وكتبت صحيفة "الوطن"، القريبة من السلطات، ان الاردن يدفع ثمن تسهيل "تسلل آلاف السلفيين عبر الحدود للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة ضد الجيش العربي السوري". ومن جهته، وصف رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة اعدام الكساسبة ب"الجريمة الوحشية"، ودعا المجتمع الدولي الى دعم الشعب السوري "لإنهاء معاناته" التي يتسبب بها كل من النظام وتنظيم الدولة الاسلامية. وفي الرياض، ندد العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز في برقية تعزية بعث بها الى ملك الاردن بقتل الكساسبة. وفي الامارات، استنكر وزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان "الجريمة البربرية"، مؤكدا أنه "علينا كمجتمعات مسلمة على وجه الخصوص الدفاع الحازم عن ديننا الاسلامي أمام هذه الهجمات والأفعال التي تستهدف تشويهه والنيل من قيمه السامية". ومن جهتها وصفت ايران اعدام الكساسبة بالعمل "غير الانساني وغير الاسلامي". وتعهد حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا ب"الثأر" للطيار الاردني. وقال مدير الاذاعة الكردية "ارتا اف ام" مصطفى عبدي ان "الكساسبة الذي كان يشارك في معركة تحرير كوباني، يعتبر أحد شهداء كوباني".