أدانت دول عربية وغربية مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا على يد تنظيم "داعش"، بث عبر شريط فيديو نشر على الإنترنت، في مواقع تابعة للتنظيم، يظهر عملية مقتله. وتوعدت الحكومة الأردنية برد "حازم ومزلزل وقوي" على إعدام الكساسبة. وفي الوقت نفسه توعد الجيش الأردني بالانتقام من قتلة الطيار المُختطف معاذ الكساسبة، وقال "سيواجهون الانتقام"، وقطع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، زيارته إلى الولايات المتّحدة، وعاد إلى الأردن لمتابعة الأوضاع في بلاده. وأدان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بشدة إعدام معاذ، مؤكدا مساندة بلاده ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الظرف الدقيق في مواجهة ما وصفه ب"تنظيم همجي جبان يُخالف كل الشرائع السماوية". ووصفت مصر هذه "الجريمة النكراء بالعمل البربري الجبان والهمجي البشع، الذي يتناقض تمامًا مع قيم الدين الإسلامي الحنيف ويخالف كافة الشرائع السماوية التي تحض على الرحمة وتصون القيم السامية وتعلي من حرمة النفس البشرية". من جانبها دانت وزارة الخارجية البحرينية "وبشدة قتل الملازم أول معاذ صافي الكساسبة"، وعبّرت عن "استنكارها الشديد لهذه الجريمة البشعة التي تؤكّد الوحشية المفرطة والهمجية التي وصل إليها هذا التنظيم الإرهابي، والخطر المتزايد لجرائمه اللا إنسانية. ووصف وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد قتل الكساسبة ب"الجريمة البربرية البشعة والمقززة، التي اقترفها التنظيم الإرهابي داعش بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة". وقال بن زايد، في بيان إن "هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش يمثل تصعيدًا وحشيًا من جماعة إرهابية انكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة". من ناحية أخرى، وأعربت الولاياتالمتحدة عن تضامنها مع الأردن، وأوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه إذا ثبتت صحة الشريط المسجل الذي يظهر قيام "داعش" بقتل الكساسبة حرقًا، فإن هذا الأمر يظهر وحشية هذا التنظيم، مضيفًا أنه "سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان الهزيمة الكاملة لتنظيم داعش".