أدان الأردن بشدة إعدام الرهينة الياباني كينجي غوتو على يد تنظيم "داعش" الإرهابي وأعرب عن أنه ما زال مستعدا لتسليم السجينة العراقية لديه ساجدة الريشاوي في حال أفرج التنظيم عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن بلاده لم تدخر جهدا في إنقاذ حياة الرهينة الياباني، وكانت على تواصل مستمر مع الحكومة اليابانية في هذا الشأن. وأشار إلى أن تنظيم "داعش" رفض كل المحاولات التي قامت بها السلطات الأردنية من أجل الإفراج عن غوتو "مما يثبت إمعان التنظيم في استخدام أساليب الإرهاب والقتل"، على حد تعبير المومني. وذكر المومني أن الدولة الأردنية بكافة أجهزتها "مستمرة في جهودها للحصول على ما يثبت سلامة طيارها معاذ الكساسبة المحتجز لدى التنظيم وأنه ما يزال على قيد الحياة، والعمل على تأمين إطلاق سراحه وعودته إلى الأردن". وأضاف أن الأردن ما زال مستعدا لتسليم السجينة العراقية ساجدة الريشاوي الصادر عليها حكم بالإعدام، مقابل إطلاق الكساسبة. وكانت والدة الكساسبة قد ناشدت "داعش" الإفراج عن ابنها الذي يحتجزه التنظيم منذ أكثر من شهر. وقالت في تصريحات هي الأولى منذ أسر ولدها قبل أكثر من شهر، "أعيش أياما شديدة المأساوية، لأنني لا أعرف مصير ولدي حتى الآن". ومن جانبه، أعرب والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة عن أمله بأن يكون أبنه ما زال على قيد الحياة. وقال صافي الكساسبة "معاذ هو ابني وابن الجيش، والدولة هي المسؤولة عنه، وأسأل الله أن يكون على قيد الحياة"، وأبدى تعاطفه مع الرهينة الياباني و"مع عائلته وبلده". وكان تنظيم "داعش" قد بث مساء أول أمس، تسجيل فيديو يظهر إعدام الرهينة غوتو، وهدد على لسان منفذ عملية الإعدام اليابان بما أسماه "الكابوس" الذي سيلاحق كل مواطنيها، بعد أسبوع من تسجيل مماثل يظهر إعدام الرهينة الياباني الأول هارونا يوكاوا. وظهر في التسجيل عنصر ملثم من التنظيم قام بوضع السكين على رقبة الرهينة، وقطع المشهد ليظهر لاحقا مشهد آخر بدت فيه جثة غوتو مقطوع الرأس. وردت الحكومة اليابانية بأنها "لن تغفر للجناة وسترد على الجريمة". وكان تنظيم "داعش" أعطى ما سماها آخر فرصة للحكومة الأردنية تنتهي بغروب شمس الخميس الماضي لإطلاق ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو، وإلا سيتم قتل الطيار معاذ الكساسبة. وأبدت عمّان سابقا استعدادها للإفراج عن الريشاوي، لكنها طالبت بدليل يثبت أن طيارها الذي احتجز في ديسمبر بعد سقوط طائرته في سوريا لا يزال على قيد الحياة.