كشفت صحف عبرية أن هناك حالة من القلق داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بعدما باعت روسيا صواريخ ''بي ''800 إلى سوريا خشية تهديده لبوارجها الحربية في البحر المتوسط، مهددة ببيع أسلحة متطورة ل''أعداء موسكو''. ونقلت صحيفة ''هآرتس'' عن مسئولين كبار في وزارة الحرب الإسرائيلية تأكيدهم ''أن مشاعر قلق عميقة تعتريهم بعد موافقة روسيا على خطط لبيع هذه الأسلحة المتقدمة لسوريا''. وزعم مسؤولون في وزارة الحرب الإسرائيلية أن ''سوريا ستستخدم هذه الأسلحة ضد إسرائيل في نهاية المطاف''. وأوضحت الصحيفة أن هذا الطراز من الصواريخ هو أسرع من الصوت ويبلغ مداه 300 كيلومتر ويمكنه حمل رؤوس حربية يبلغ وزنها 200 كيلوغرام؛ إضافة إلى التحليق على ارتفاع خمسة أمتار و15 سنتيمترا فقط ما يجعل من الصعب رصده واعتراضه. كما ذكرت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' العبرية أن ''إسرائيل وجهت رسالة إلى روسيا في أعقاب الإعلان عن إبرام الصفقة وجاء فيها أنه إذا خرجت الصفقة إلى حيز التنفيذ فإننا لن نأخذ بالحسبان طلبات روسية بعدم إرسال أسلحة متطورة إلى مناطق حساسة بالنسبة لهم روسيا مثل جورجيا''. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه في حال وصول هذه الصواريخ إلى سوريا، فإن هذا يعني أن دوريات البوارج الحربية الإسرائيلية قبالة الشواطئ اللبنانية ستكون في مرمى الصواريخ الجديدة التي ستحصل عليها سوريا. وفي السياق ذاته، تعتزم إسرائيل مطالبة روسيا بتزويدها بإيضاحات بشأن صفقة الصواريخ مع سوريا. وصفت الصحيفة الإعلان عن الصفقة الروسية السورية بمثابة صفعة على وجنة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بادعاء أنه حصل على وعد من القيادة الروسية خلال زيارته إلى موسكو قبل أسبوعين والتوقيع على اتفاق تعاون استراتيجي واتفاقيات سرية من شأنها أن تمهد الطريق أمام بيع إسرائيل طائرات استطلاع صغيرة من دون طيار إلى روسيا.