رد المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك سعيد سحنون على من يشاع عن وجود ضغوط فرنسية وراء إصرار شركته على استخراج الغاز الصخري، قائلا إن سوناطراك لا تعمل لصالح أجندات خارجية وإن المسار الذي اتخذته بالتوجه لاستغلال مصادر الطاقة غير التقليدية إنما هو نابع من خدمة المصالح الجزائرية وتأدية لدورها في ضمان الأمن الطاقوي للبلاد والمساهمة في التنمية الاقتصادية، معتبرا الشعارات التي تنادي بعدم استغلال الغاز الصخري في كل مناطق الوطن ليس في عين صالح فقط، أصحابها يطالبون ببساطة بتوقيف النشاط البترولي للجزائر. ونفى سحنون أن يكون لشركة طوطال الفرنسية اي مشروع لاستخراج المحروقات غير التقليدية في الجزائر سواء بالنسبة "للغاز الصخري" أو "التايت غاز" مثلما جاء في وسائل الإعلام نقلا عن الموقع الإلكتروني للشركة، مؤكدا أن شركاء سوناطراك في هذا المجال بالنسبة للتكوين والخبرة والتموين بالآليات وغيرها هم خمسة "أنداركوا" الأمريكية "تاليسمان" الكندية "شال" الهولندية "جيني" الإيطالية و"بريتيش بيتروليوم" البريطانية. وخلال ندوة صحفية عقدت امس في المديرية العامة لمجمع سوناطراك، فند سعيد سحنون أن يكون المحتجون في عين صالح قد تمكنوا من توقيف آلات الحفر في البئر النموذجية الثانية في منطقة احنات، مؤكدا أن وفودا منهم قد قدموا بالفعل الى المكان واستقبلهم تقنيو سوناطراك الذين عكفوا حسبه على تقديم الشروحات اللازمة للسكان. ودافع المتحدث عن الشركة التي يرأسها مفيدا بأن مختصين وخبراء ظلوا إلى ساعات متأخرة من الليل يناقشون ممثلي المحتجين حول تفاصيل العملية تقنيا، وأن أعمال حفر البئر الثانية التي ستسمح بالتفرغ للدراسات ستنتهي بعد أيام. وبشأن توقف صادرات النفط الجزائرية نحو فنزويلا، أكد المدير العام أن مسألة الصادرات مجرد إشاعات إعلامية غير أنه أكد وجود مفاوضات بين سوناطراك وبيتروليودي فينيزويلا للإمدادات على المدى الطويل، في حين علل سحنون ردا على سؤال ل"البلاد" حول توقف نشاط مركب تمييع الغاز بسكيكدة ومدى تأثيره على صادرات الجزائر، بأن الأمر متعلق بالأحوال الجوية السيئة التي عرفتها السواحل الشمالية مؤخرا ما منع حركة السفن وبالتالي اضطر المركب إلى تقليص إنتاجه.