- جرحى في انفجارات استهدفت مقرات للشرطة بالإسكندرية أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين على التعاون المشترك ضد الإرهاب. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيسان، عقب مباحثات أجرياها أمس، في قصر القبة في القاهرة، أكد السيسي على أن خطر الإرهاب الذي تواجهه مصر لا يهددها بمفردها، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى القاهرة في هذا التوقيت تؤكد على دعم روسيا لمصر في حربها ضد الإرهاب. وقال الرئيس المصري: "نحتاج لمنهج شامل للتصدي للإرهاب لا يقتصر على الأمن". وبخصوص الأزمة الليبية، قال السيسي إنه اتفق مع الرئيس بوتين على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها. كما أكد أن مصر تتعاون مع روسيا لمساعدة الأطراف في سوريا على الحوار. كما أكد على دعم مصر لتسوية عاجلة للأزمة في اليمن. وأضاف أنه قد تم الاتفاق مع الجانب الروسي على إقامة محطة نووية في منطقة "الضبعة"، بالإضافة للاتفاق مع الجانب الروسي على إنشاء منطقة حرة بين البلدين. ومن جانبه، قال الرئيس بوتين إنه قد وجه الدعوة للرئيس السيسي لزيارة موسكو. وأضاف بوتين: "اتفقنا على محاربة الإرهاب على جميع الأصعدة". وقال الرئيس الروسي إنه قد أبلغ الرئيس المصري بالمحادثات التي تجرى في روسيا بين أطراف الصراع في سوريا من أجل حل مشكلة هذا البلد. وكان الرئيسان المصري والروسي فقد استأنفا محادثاتهما الموسعة أمس، والتي تناولت التطورات في سوريا والعراق إضافة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين. وكان بوتين قد وصل، مساء أول أمس، إلى مصر التي وصفها ب"الشريك التاريخي والموثوق بالنسبة لموسكو". وفي الزيارة التي تعد الأولى لرئيس روسي لمصر منذ عشر سنوات يبحث الرئيسان ملفات عدة أبرزها العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً الاقتصادية، حيث يحاول الطرفان تعزيز التجارة الثنائية بينهما وتوقيع اتفاقيات تجارية خاصة أن الميزان التجاري يصب في مصلحة روسيا التي تستورد منها مصر القمح ومنتجات الطاقة. أما عسكرياً، فروسيا بصدد تزويد مصر بصواريخ وطائرات "ميغ" في صفقة أسلحة تصل قيمتها لثلاثة مليارات دولار. من ناحية أخرى، أصيب عشرة مدنيين أمس، بمدينة الإسكندرية شمالي مصر في خمسة انفجارات استهدفت مقار للشرطة، وفق مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر إن سبعة أشخاص أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة أمام قسم "شرطة المنتزه أول" في حين أصيب شخصان بانفجار بمحيط قسم "شرطة المنتزه ثان" وشخص واحد عند قسم الشرطة بمنطقة الرمل، وأكدت المصادر أن جميع المصابين من المدنيين. ووقع انفجاران آخران أمام مقرين للشرطة بمنطقتي سموحة وسيدي بشر، وذكرت المصادر أنهما لم يسفرا عن وقوع إصابات. وفي تطور آخر، ألقت قوات الأمن المصرية فجر اليوم القبض على 17 من أعضاء رابطة ألتراس الزمالك "وايت نايتس" للتحقيق معهم بعد اتهامهم بإثارة الشغب والعنف ونشر شائعة دخول استاد الدفاع الجوي لحضور مباراة الزمالك وإنبي بدون تذاكر والتحريض على الاشتباك مع رجال الشرطة وإحداث مذبحة بتعليمات من أحد قيادات جماعة الإخوان بالتعاون مع أعضاء من حركة حازمون التي تنتمي للقيادي السلفي حازم صلاح أبو أسماعيل. وكشفت تحريات أجهزة الأمن أن قائمة ضحايا الحادث لم تضم أيا من قادة وأعضاء رابطة ألتراس الزمالك بينما كان جميع الضحايا من المشجعين العاديين الذين لا ينتمون للرابطة أو الألتراس. وأمر النائب العام بضبط وإحضار قيادات المجموعة والتحقيق العاجل معهم كما أمر بالتحفظ على كاميرات المراقبة الداخلية والخارجية بملعب الدفاع الجوي، لمعرفة هوية منفذي المذبحة.