واصل اليوم، مناهضو الغاز الصخري في عين صالح، اعتصامهم في منطقة حاسي مومن وهو حقل خاص باستخراج الغاز الطبيعي وهذا كنوع من التصعيد، على خلفية إعلان مجمع سوناطراك مضيه في مشروعه لاستخراج هذا النوع من المحروقات غير التقليدية. وعززت قوات الدرك الوطني تواجدها في أماكن الحفر تحسبا لأي ردة فعل من سكان عين صالح، خصوصا أن المدينة سجلت بعض التجاوزات مؤخرا بعد أن تم قطع الطريق الوطني رقم واحد ومنع الشاحنات التي تنقل الآليات إلى موقع استخراج الغاز الصخري من المرور. وحسب ما علم من مصادر محلية، فإن السكان الغاضبين تمكنوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء من توقيف شاحنتين لنقل المعدات، فيما لم تتمكن لجنة من المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار من ولوج منطقة احنات على خلفية إغلاق الطريق المؤدي إلى هناك، وصعد السكان من طريقة احتجاجاتهم لمنع الشركة من مواصلة أعمال الحفر الهيدروليكي التي تثير مخاوف السكان رغم تطمينات سونطراك أنها تملك تكنولوجيا حديثة تحول دون حدوث تسربات إلى الطبقات المائية ناهيك عن العزل الإسمنتي بطبقات مضاعفة لأنابيب الاستخراج وفي منطقة متليلي بغرداية، دعت اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري سكان الولاية إلى وقفة احتجاجية بساحة متحف المجاهد وسط المدينة تحت شعار "كلنا معنيون ضد الغاز الصخري" وذلك بعد صلاة العصر من يوم غد الجمعة، وجاء في بيان للجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري أمس إنه "بعد توالي صرخات الإخوان من ميدان الصمود بعين صالح جراء التصريحات التي أدلى بها المدير بالنيابة لمؤسسة سوناطراك بمواصلة أشغال الحفر وامتداده إلى أماكن أخرى، وبعد قرار شرفاء عين صالح الدخول في إضراب ندعو جميع أطياف المجتمع المدني الغرداوي إلى وقفة سلمية حاشدة تتخللها مداخلة ذوي الاختصاص يوم الجمعة 13 فيفري 2015 ابتداء من الساعة الرابعة والنصف مساء بمتليلي الشعانبة ساحة المجاهد قرب متحف المجاهد.