أشعلت التصريحات الأخيرة للمدير العام لسوناطراك بالنيابة، سعيد سحنون، غضب سكان الجنوب من جديد بعد أن أعلن أن سوناطراك لن تتوقف عن أشغال الحفر في البئر الثانية وستنتقل للتنقيب في مواقع أخرى بعد الانتهاء من حقل أحنات في عين صالح. وقد نظم السكان مسيرة حاشدة نحو مناطق تواجد آليات الحفر التي أحيطت لأول مرة بحزام أمني حال دون وصول المتظاهرين إليها حسب ما علمته "البلاد" من مصادر محلية. وفي غضون ذلك حمّل ممثلو المجتمع المدني بعين صالح الحكومة مسؤولية عواقب تصريحات مدير شركة سوناطراك المستفزة. وبلغ الأمر أن دعا النشطاء في الحراك ضد الغاز الصخري إلى نقل اعتصامهم من ساحة الصمود وسط المدينة إلى أماكن الحفر ونصب خيام هناك لإظهار ثبات موقفهم إزاء التوقيف الفوري لعمليات التكسير الهيدروليكي. ولم يهضم سكان عين صالح تصريحات المدير التنفيذي لشركة سوناطراك سعيد سحنون بخصوص قرار مواصلة عملية التنقيب عن الغاز الصخري، مجددين مواصلتهم الاحتجاج إلى غاية الوقف النهائي لعملية الاستكشاف. واجتمع ممثلو المجتمع المدني مساء الأحد الماضي بعد أن بثت وسائل الإعلام تصريحات المدير العام لسوناطراك، معتبرين القرار "مخيبا". وفي غضون ذلك قرر ناشطون الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على تعنت السلطات بعد أن فشلت كل مساعي المحتجين لإقناع أصحاب القرار بالتخلي عن فكرة استغلال الغاز الصخري. وتوجه أعيان عين صالح المجتمع برسالتين إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والبرلمان بغرفتيه، مطالبين بالتدخل العاجل لاحتواء الوضع قبل أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه. كما دعت اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري التي تم إنشاؤها مؤخرا بورڤلة، كل مواطني المنطقة إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المبرمجة يوم السبت 14 فيفري بساحة الشعب بسوق الحجر متخذين معلم "وردة الرمال" العملاقة منصة لإلقاء الكلمات المنددة باستغلال الغاز الصخري على الساعة التاسعة والنصف، مجددين رفضهم أي قرار يخرج عن إطار توقيف المشروع كلية استكشافا واستغلالا.