مبادرة من لجنة التنسيق لإيقاف الاعتصام مقابل لجنة متابعة لإنهاء أشغال الحفر يعتزم الآلاف من مناهضي الغاز الصخري، الخروج اليوم في مسيرات ضخمة في عدد من مدن الجنوب، على غرار عين صالح وورڤلة وغرداية وذلك لإعلان التشبث بالمطالب الشعبية التي تدعو إلى التوقيف الفوري لعمليات استخراج الغاز الصخري التجريبية المقامة حاليا ببئري أحنات 1 و2 بعين صالح، في وقت يسارع فيه أعضاء لجنة تنسيقية احتجاجات الغاز الصخري الزمن لإعداد أرضية جديدة للمفاوضات تقضي بتوقيف الاحتجاجات مقابل تعيين لجنة مستقلة من الخبراء، من بينهم عدد من خبراء المنطقة هدفها متابعة عملية إنهاء أشغال الحفر والتأكد من خلو العملية من التأثيرات السلبية على البيئة المحيطة، لاسيما المياه الجوفية الراقدة على عمق أمتار قليلة من أرضية الأشغال، وعلى هذا الأساس أكدت مصادر من تنسيقية احتجاجات الغاز الصخري أنهم سيعلنون قريبا عن ممثلين عنهم للقاء مسؤولين سامين في الدولة دون أن يحددوا اسماءهم، ويأتي هذا اللقاء حسب ما توفر من معلومات بمبادرة من النائب عن كتلة الأرندي في المجلس الشعبي الوطني محمد بابا علي، حيث وعدت اللجنة بتقديم بيان تحت تسمية تصحيح مسار الاحتجاجات في وقت من مساء يوم امس الجمعة. في السياق نفسه تحضر ما تسمى اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري لوقفة إحتجاجية ضخمة اليوم السبت للتضامن مع سكان عين صالح ومطالبهم، وجاء في بيان لهذه الجهة أنه "بعد مشاورات مع الشركاء والنشطاء في مختلف الولايات، تم إعلان اليوم السبت يوما وطنيا للاحتجاج ضد الغاز الصخري". وحددت اللجنة ساحة الشعب بمنطقة سوق لحجر المحاذية لمقر ولاية ورڤلة كمكان للتجمهر، وسيرفع المحتجون شعارات مناهضة للغاز الصخري ورافضة لقرارات مجلس الوزراء المصغر، حيث أكد في هذا الصدد نذير بوخطة وهو ناشط بالمجتمع المدني في ولاية ورڤلة أن المطالب التنموية لا طالما كانت في صلب اهتمامات سكان الجنوب، لكن القضية اليوم، قضية بيئية محضة، وكذلك الأمر بالنسبة لسكان منطقة متليلي بغرداية، حيث سينظم ناشطون مسيرة سلمية صباح اليوم على الساعة التاسعة بساحة متحف المجاهد ستتضمن وقفة احتجاجية تحت شعار "لا للغاز الصخري" وتمتد الاحتجاجات اليوم إلى خارج الحدود الوطنية وبالضبط في العاصمة الفرنسية باريس، حيث سينظم فاعلون من الجالية الوطنية وطلاب جامعيين بفرنسا وقفة احتجاجية ضد استخراج الغاز الصخري أمام مقر القنصلية الجزائرية بباريس.