سكان عين البنيان ينتفضون لإقصائهم من الترحيل أقدم شابان أمس، على حرق نفسيهما بعدما تم إقصاء عائلتيهما من عملية الترحيل بحي المنظر الجميل في بلدية عين البنيان، حيث لفظ شاب في العشرينيات نفسه لينقل الآخر إلى الإنعاش فور وقوع الحادثة. واتهمت عائلات الضحايا السلطات المحلية أنها السبب في إحراق ابنيهما بعدما ذاقا المرارة داخل البنايات التي لم تعد تصلح للسكن لتجد العائلات نفسها رفقة أبنائها مرمية في الشارع، في الوقت الذي أكدت أن هناك تلاعبات في قائمة المستفيدين ببلدية عين البنيان مطالبة والي العاصمة بفتح تحقيق في القضية. من جهة أخرى، قام المحتجون بحرق العجلات المطاطية، والاحتجاج أمام مقر البلدية، رافضين قرار ترحيلهم إلى ولاية البليدة التي تبعد عن مكان عملهم. إلى ذلك، احتج صباح أمس العشرات من عائلات بلدية عين البنيان غرب العاصمة، لإقصائها من عملية الترحيل التي أقرها والي ولاية العاصمة خلال اليومين الماضيين، حيث قام المحتجون بغلق العديد من الطرقات الرئيسية عن طريق حرق العجلات المطاطية، بعد إسقاط أسمائهم من قائمة المعنيين بالترحيل وذلك من أجل لفت انتباه المسؤولين القائمين. وأكد المحتجون الذين يقطنون بالأقبية والعمارات الهشة أنهم لن يتراجعوا عن احتجاجهم إلى غاية استفادتهم من سكن لائق بعد معاناة دامت عدة سنوات، في ظل الوعود المتكررة المقدمة في كل مرة من قبل الجهات المسؤولة وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي. للإشارة، فإن والي العاصمة أكد في العديد من المرات أن عملية الإسكان ستشمل كل المحتاجين للسكن وخاصة القاطنين بالأقبية والسكن الهش وأن عملية إحصاء هؤلاء تكون على عاتق البلدية كونها المسؤول الأول على معرفة من هو بحاجة إلى سكن ومن يتحايل لنيل سكن آخر نظرا إلى ما وجدته اللجنة المكلفة بالإحصاء أن هناك عائلات سبق لها أن تحصلت على سكنات اجتماعية.