مستفيدو السكنات التساهمية بالرويبة يعتصمون أمام مقر OPGI حسين داي للمطالبة باستلام سكناتهم خرج صبيحة أمس المئات من سكان الشاليهات والبنايات الهشّة في احتجاجات عارمة عبر مختلف شوارع وأحياء العاصمة على خلفية ما وصفوه ب"التمييز" و"الحڤرة" في عملية إعادة الإسكان، حيث أقدم المحتجّون على إضرام النيران بالعجلات المطاطية ووضع المتاريس لغلق الطرقات ومنع الحركة على غرار كل من بلدية الرغاية وباب الوادي حاملين شعارات ولافتات تطالب بحقّهم في "الرّحلة". * أقدم أمس، مجموعة من شباب شاليهات حي عميروش ببلدية الرغاية على غلق الطريق الوطني الرابط بين الرويبة والرغاية باستعمال المتاريس وإضرام النار بالعجلات المطاطية تعبيرا منهم عن سخطهم لتجاهل السلطات لوضعيتهم وعدم إدراجهم ضمن عملية إعادة الإسكان الأخيرة بالرّغم من الوعود التي تلقّوها على مدار تسع سنوات، وحسبما صرّح به المحتجّون للشروق بأنّ الحي يحتوي على أزيد من 500 عائلة تموت في صمت أغلبها من ضحايا الزلزال التي أكّدت السلطات في وقت مضى بأنّ ملفّهم قد طوي وبأنه قد تمّ ترحيل جميع العائلات المنكوبة، مؤكدين بأنّ احتجاجهم اليوم جاء بعد صمت دام أزيد من 9 سنوات عاشوها على أمل الترحيل ويقول ممثّل عن الحي "الوقت قد حان لتبليغ رسالتنا وإيصال صوتنا للمسؤولين، ولن نقبل بغير الترحيل إلى سكنات لائقة"، ويضيف آخر "أصبنا بمختلف الأمراض داخل تلك الشاليهات ولم يعد بمقدورنا تحمّل الوضع أكثر من ذلك". ومن جهة أخرى، اعتصم عدد من المستفيدين من مشروع 200 سكن تساهمي بالرويبة أمام مقرّ ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي للمطالبة باستلام سكنات جاهزة حاليا عوض عن السكنات التساهمية التي انتظروها منذ أزيد من 9 سنوات دون استلامها، وفي حديثنا لممثّلين عن المحتجّين صرّحوا بأنّهم قاموا بدفع مستحقّات الشّطر الأوّل من السكنات المقدّرة بمبلغ 70 مليون سنتيم إضافة إلى المبلغ الذي دفعه صندوق دعم السكن CNL وتلقّوا وعودا خلال الإجتماع الأخير الذي جمعهم بنائب المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بإسكان جميع المستفيدين خلال السداسي الأوّل من سنة 2012، الأمر الذي كذّبه المستفيدون باعتبار أنّ الأشغال متوقّفة على مستوى ورشة البناء على حدّ قولهم. كما شهدت مقاطعة باب الوادي مساء يوم الأربعاء 14 سبتمبر مواجهات عنيفة بين سكان حي ديار الكاف، المعروف باسم الكاريار وحي مناخ فرنسا، وبين قوات مكافحة الشغب، حيث أقدم المئات منهم على قطع الطريق وإضرام النيران في العجلات المطاطية واستعملوا "المولوتوف"، الأمر الذي أدى إلى إحداث فوضى عارمة بالمقاطعة. وقد تعلق الأمر بالعائلات القاطنة بأسطح العمارات والأقبية وكذا البنايات الهشّة، التي عبّرت عن تذمّرها من الإقصاء من عمليّة الترحيل الأخيرة من طرف السلطات المحلية بالخروج إلى الشارع للتعبير عن سخطها، حيث طوّقت قوات مكافحة الشغب كل مداخل حي ديار الكاف بباب الوادي والأحياء المجاورة، وقامت باعتقال حوالي 5 أشخاص تمادوا في أعمال الشغب التي شنوها، غير أنّ الأمر لم يمنعهم من مواصلة احتجاجاتهم عن طريق رشق قوات مكافحة الشغب بالحجارة وقارورات الزجاج، وتواصلت الاحتجاجات بالمقاطعة إلى ساعات متأخرة من الليل وهدّدوا بالتصعيد في حال عدم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار.