أكد وزير الخارجية الإيطالي استعداد بلاده للتدخل في ليبيا لمكافحة الإرهاب تحت قيادة أممية. فيما شهدت مدن ليبية تحركات مطالبة بتعيين اللواء خليفة حفتر قائدا للجيش. ورغم الظروف الأمنية الصعبة والمواجهات التي تشهدها بعض المدن إلا أن الليبيين تظاهروا للمطالبة بتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة الليبية وتكليف اللواء خليفة حفتر قائدا عاما للجيش. وشهدت عدة مدن مثل بنغازي والبيضاء وطبرق تظاهرات حاشدة، على خلفية تصريحات من أعضاء في المجلس النيابي حول ضغوط من قبل أطراف إسلامية على واشنطن لمنع تولي اللواء حفتر منصب القائد العام للجيش. وفي سياق آخر فإن انتشار تنظيم داعش المتطرف في بعض المدن الليبية دفع إيطاليا إلى إعلان استعدادها للانضمام إلى قوة تقودها الأممالمتحدة لمكافحة تهديد ارهابي فعلي، حسبما قال وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني. وأكد جنيتلوني المتخوف من وجود المتطرفين على بعد عدة ساعات بالقارب من بلاده، أن فشل المحادثات بين الأطراف الليبية سيدفع بلاده للقتال في إطار بعثة دولية. درءاً لاحتمال قيام المتطرفين بشن هجمات على بلاده. وتعاني إيطاليا من تدفق عشرات اللاجئين والمهاجرين في قوارب صغيرة مزدحمة، حيث تتخوف الأجهزة الأمنية في الاتحاد الأوروبي من وجود متطرفين وخلايا سرية نائمة بينهم. من ناحية أخرى، أكد متحدث باسم مؤسسة النفط الليبية توقف إمدادات النفط من حقل السرير في ميناء الحريقة الليبي، في مدينة طبرق، بعد انفجار في خط أنابيب. وكان حقل السرير هو الأهم والأكثر إنتاجاً بعد توقف حقل الشرارة الواقع جنوب غرب البلاد عن العمل، عندما حوصر وسط مواجهة بين الفصيلين المتناحرين. وقال رجب عبد الرسول، مدير ميناء الحريقة النفطي، اليوم السبت، إن الانفجار في خط الأنابيب الممتد من حقل السرير إلى الميناء ناجم عن قنبلة. وأضاف أن قنبلة انفجرت في خط الأنابيب الذي ينقل النفط من حقل السرير إلى ميناء الحريقة. وتابع أن رجال الإطفاء مازالوا يحاولون إخماد النيران، مشيرا إلى أن ما حدث تخريب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير اليوم السبت لكن عادة ما تستهدف جماعات مسلحة البنية التحتية النفطية والمرافيء وخط الأنابيب. وكان ميناء الحريقة قد استأنف عملياته الأسبوع الماضي بعد اضراب للحراس لكن المرفأين الرئيسيين للنفط في البلاد والحقول المجاورة لهما ما زالت مغلقة بعد اشتباكات بين الجماعات المسلحة المتناحرة التي تحاول السيطرة عليها.