ناشدت 7 عائلات تعيش منذ أكثر من عشرين سنة كاملة في ظروف قاسية جدا بمركز عبور في شارع مصطفى الوناس رقم 01 بالقصبة، رئيس الجمهورية ووالي الجزائر العاصمة من التدخل العاجل لحل مشكلتهم القائمة منذ زلزال 1989 عندما تعرضت منازلهم الكائنة بشارع رشيد شبوبة رقم 03 بحي القصبة للتهديم، حينها قامت المصالح التقنية لبلدية القصبة بترحيلهم الإجباري إلى شارع مصطفى الوناس على أمل أن يكون هذا الترحيل مؤقتا فقط. لكون العائلات السبع التي حصلت على كل الوثائق القانونية التي تؤكد أنها عائلات منكوبة ومتضررة ومصنفة ضمن قائمة المنكوبين سواء من طرف البلدية أو الولاية، كانت تظن بأنها ستستفيد من سكنات اجتماعية لائقة مثلهم مثل باقي العائلات المنكوبة بسبب زلزال زرالدة ,1989 لكن وللأسف الشديد مرت السنون وتحطمت آمال هذه العائلات في الحصول على سكنات اجتماعية بعدما وجدت نفسها ضحية عراقيل بيروقراطية وتهرب من المسؤولية تجاه هذه العائلات من طرف السلطات المعنية وخصوصا البلدية التي ظلت تقدم الوعود فقط دون التحرك لإنهاء معاناة هذه العائلات التي تعد من أقدم العائلات التي تقطن القصبة. في حين تحججت الولاية بإعطاء الأولوية في عملية الترحيل لأصحاب البيوت القصديرية متجاهلة بذلك هذه العائلات التي تعيش في ظروف قاهرة في مركز عبور يفتقر إلى شروط الحياة الكريمة. وحسب تصريحات بوقاسم، ممثل هذه العائلات، فإنه رغم الشكاوى العديدة وقيامنا بكل الإجراءات الإدارية ومراسلة كل الجهات المعنية بداية برئيس الجمهورية مرورا برئيس الحكومة إلى الوالي وانتهاء بمير القصبة، من أجل النظر في قضيتنا، لكن لا حياة لمن تنادي، حيث سدت كل الأبواب في وجوهنا ولازلنا منذ أكثر من عشرين سنة حائرين بين مختلف المصالح الإدارية وتضارب صلاحياتها رغم أننا مصنفون ضمن العائلات المنكوبة، وبالتالي من حقنا الاستفادة من السكن الاجتماعي.