تعذر، أمس، على محكمة جنايات العاصمة محاكمة مدون وناشط فايسبوكي، لتخلفه عن حضور جلسة المحاكمة مما استلزم تأجيل محاكمته إلى جلسة 11 مارس القادم، وهو المتهم بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وإهانة هيئة نظامية على خلفية نشره رسوما كاريكاتورية تهكمية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول، عبد المالك سلال. وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر سبتمبر 2013، حين نشر المتهم "ع. عبد الغني" 24 سنة، عبر صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" رسوما كاريكاتورية تهكمية مركبة لشخص الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول، عبد المالك سلال، غداة الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014، مما استدعى التنقل إلى منزله وإخضاعه للتفتيش، عثر بحوزته على وشاح مدون عليه عبارة "لا إله إلا الله"، الأمر الذي اعتبره رجال الضبطية القضائية إشادة بالأعمال الإرهابية وأنه من شعارات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ليحال على إثرها على محكمة بئر مراد رايس على ذمة التحقيق. قبل أن يستفيد من إجراءات الاستدعاء المباشر، ليفرج عنه، وقد حظيت قضيته باهتمام واسع من قبل الناشطين الحقوقيين داخل وخارج الوطن التي انتقدت حينها الوقائع التي اعتبروا أنها لا تصل لأن تكون إشادة بالأعمال الإرهابية وهي تقتصر، حسبهم، على "مجرد تعبير عن رأي".