طالب 400 مستفيد من طاولات سوق عمرون أحمد الجواري بإقليم بلدية بوزريعة السلطات المحلية بالإسراع في إتمام أشغال السوق البلدي المذكور وتوفير الأمن به بغية تمكينهم من ممارسة نشاطاتهم التجارية بشكل قانوني بعيدا عن المطاردات اليومية لعناصر الشرطة. وقد عبر الكثير من مستفيدي هذا السوق عن امتعاضهم واستيائهم الشديد إزاء توقف الأشغال به منذ ما يزيد على 10 سنوات، متسائلين في الوقت نفسه عن مصير هذا المشروع الذي علقوا عليه الكثير من الآمال. كما أفاد بعض المستفيدين بأنهم دفعوا مبلغ 20 مليون سنتيم، لكنهم لحد الساعة مازالوا ينتظرون استلام هذه المحلات لممارسة نشاطهم لكسب رزقهم. كما يتساءل المستفيدون عن الأسباب التي أدت إلى تعطل هذا المشروع هذه المدة الطويلة في ظل انتشار الأسواق الفوضوية كالفطريات وهذا رغم دفعهم كل المستحقات التي طلبت منهم، لكن كل آمالهم تبخرت رغم مرور 10 سنوات على انطلاق الإشغال بهذا السوق، إلا أنهم لحد الساعة لم يتسلموا محلاتهم لمزاولة تجاراتهم. كما أكد المستفيدون أن السوق تحول مع مرور السنوات إلى مفرغة عمومية لرمي النفايات وملجأ للشباب المنحرف، إضافة إلى أن أغلب المحلات تحولت إلى حالة مزرية بسبب تآكل جدران المبنى. وأضاف بعض التجار أنهم بسبب عدم استلام محلاتهم تحولوا إلى تجار فوضويين لأنها السبيل الوحيد لكسب قوت عوائلهم، ونظرا لهذا الوضع الذي يعيشه مستفيدو سوق عمرون أحمد. وعليه فهم يطالبون المجلس البلدي لبوزريعة بالإسراع في إعادة بعث الأشغال بالسوق والانتهاء منها وتوزيع المحلات على أصحابها ومساعدة الشباب البطال وأرباب الأسر على ممارسة تجارتهم في إطارها القانوني بعيدا عن المطاردة البوليسية .