الفوضويون ببلدية حسين داي، مطلبهم بضرورة إنهاء أشغال إنجاز سوق بلدي ومنحهم محلات تجارية لممارسة مختلف نشاطاتهم في أحسن الأوضاع، مؤكدين أنهم يتخبطون في دوامة من المشاكل التي لا تنته أمام المطاردات اليومية لهم من طرف مصالح الأمن بحي بروسات. وأعرب بعض تجار بروسات عن استيائهم إزاء تأخر تسليم السوق الذي وعدت به المصالح المحلية خلال الأشهر الماضية، وذلك للقضاء على التجارة الموازية التي استفحلت في الآونة الأخيرة جل بلديات العاصمة، بالإضافة إلى أنهم كانوا ينشطون على مستوى بعض المحلات بنفس الحي، وبعدها قامت مصالح البلدية بتهديم هذه المحلات بهدف بناء سوق جواري، واعدة بذلك التجار باستلام محلاتهم في غضون أشهر قليلة، إلا أن ذلك بقي مجرد وعد لم يتحقق لحد كتابة هذه الأسطر، وطالب آخرون بضرورة تعويضهم بمبالغ مالية معتبرة بهدف كراء محلات أخرى وإيجاد فضاءات أخرى لممارسة تجارتهم، وبالمقابل فان التجار قد سئموا من طول الانتظار ومطاردة رجال الأمن لهم ومنعهم من مزاولة نشاطهم الذي يعتبر المصدر الرئيسي لجلب قوتهم، وأمام هذا الوضع المزري فإن التجار يرفعون مطلبهم مجددا إلى مصالح بلدية حسين داي والمتمثل أساسا في تعجيل أشغال السوق، قبل أن تتفاقم المشاكل وتتأزم الأوضاع على التجار، كما يطالبون البلدية بالوفاء بوعدها بخصوص مدة فتح السوق التي حددتها أثناء الشروع في تهديم المحلات وبداية الأشغال.