اتهم أمس، الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، الحكومة الفرنسية بالعمل على حماية النظام الملكي في المغرب والتستر على جرائمه ضد الإنسانية داخل الأراضي الصحراوية المحتلة. وندّد طالب عمر في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية لدعم المقاومة السلمية الصحراوية - بحضور شخصيات عالمية وبرلمانيين وحقوقيين ومسؤولين رفيعي المستوى إلى جانب مشاركة جزائرية نوعية تضم وجوها ثورية بارزة. بالمحاولات اليائسة للحكومتين الفرنسية والإسبانية اللتين تحاولان طمس معالم الصورة الحقيقية البشعة التي يجسدها المخزن بشكل يومي في حق الشعب الصحراوي داخل أراضيه المحتلة منذ أزيد من 34 سنة، موضحا أن النظام المغربي يسعى ''إلى إخفاء صورته الحقيقية البشعة على اعتبار أنه قوة احتلال قمعي غاشم''، مشيرا في هذا السياق إلى الأساليب التي ينتهجها الملك السادس منذ اعتلائه العرش في المغرب خلفا لوالده الحسن الثاني والمبنية على ''التضليل والمغالطات والتزوير وقلب الحقائق''، وذلك بتسخير كل الإمكانيات والوسائط التي يملكها برعاية من حليفيه التقليدين باريس العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي ومدريد. ووجه بالمناسبة المسؤول الصحراوي رسالة إلى كل أحرار العالم من جمعيات حقوقية ومختلف مكونات المجتمع المدني للانتفاض ضد معاناة الشعب الصحراوي تحت وطأة الاحتلال المغربي داعيا إياهم ليكونوا ''شهود عدل''على التعنت المغربي الذي يعطل قيام أركان فالمغرب العربي الكبيرف، مذكرا ب 500 مدني مختطف مجهول المصير و151 أسير حرب عسكري، و41 معتقلاً سياسياً داخل السجون المغربية. وتتواصل اليوم أشغال الندوة الدولية لدعم المقاومة السلمية الصحراوية بحضور نحو 300 مشارك، 150 منهم أجانب قدموا من أربع قارات وتحظى باهتمام إعلامي دولي يغطيها 12 صحفيا أجنبيا إلى جانب الإعلاميين الجزائريين والصحراويين، من أجل إبراز الطابع السلمي لهذه المقاومة وفضح القمع المغربي المنظم والممارس ضد المدنيين بصفة عامة وضد المدافعين عن حقوق الإنسان بصفة خاصة، إلى جانب التأكيد على دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء نزيه وحر طبقا لكل لوائح الأممالمتحدة.