كشفت مصادر مطلعة لفالبلادف عن وجود شبكة لمروجي المخدرات تنشط داخل حرم جامعة الجزائر 2 فبوزريعة سابقاف، حيث تقوم بتزويد الطلبة بشتى أنواع المهلوسات التي تأخذ عادة شكل أقراص أو سجائر محشوة بلفافات الكيف المعالج· وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الشبكة أضحت تنشط بشكل مكثف وسط الطالبات اللائي لم يعد يجدن حرجا في التجمع خلف مبنى قسم اللغات جناح فبف لتعاطي المخدرات التي صرن يدمن عليها· كما أكدت مصادر من داخل الجامعة أن هذه الممنوعات صارت تدخل الحرم الجامعي وتتداول بشكل عادي وواسع النطاق على مرأى بعض أعوان الأمن الذين يسهلون ذلك بعدم تشديدهم الرقابة على بعض الوجوه الغريبة التي يعلو ملامحها الإنحراف ويبدو عليها التشرد، وذلك بمطالبتها على الأقل بإظهار بطاقة الطالب، في حين يتعرض الطلبة وبالخصوص الطالبات إلى عدة مضايقات بسبب ذلك·وأوضحت المصادر ذاتها أن الأمر لا يقتصر على المخدرات فقط بل إن الجامعة أصبحت مجمعا للرذيلة بأنواعها كما أنها لم تعد تعتبر حرما آمنا للطلبة والطالبات، حيث يتعرض هؤلاء للسرقة في بعض الأحيان، وأحيانا أخرى يقعون تحت تهديد الأسلحة البيضاء بغية تجريدهم من ممتلكاتهم على غرار الهاتف النقال والمجوهرات بالنسبة للطالبات· من جهتهم، يشتكي الطلبة الذين التقتهم ''البلاد'' من تواجد مثل هذه الجماعات التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على أمنهم وسلامتهم· كما طالبوا الإدارة بالتدخل الفوري لوضع حد لكل هذه المشاكل التي أضحت تعكر الأجواء الدراسية داخل الجامعة·الجدير بالذكر أن عملية ترويج المخدرات لم تبق حكرا على الجامعات فقط، بل انتشرت هذه الظاهرة بين أوساط الطلبة في الثانويات وحتى التلاميذ أيضا عبر مختلف المؤسسات التربوية، دون أن تضع الجهات الوصية حدا لتوسع نطاقها، حيث كشفت آخر دراسة ميدانية أعدتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي حول استهلاك المخدرات في الجزائر أن الوسط الجامعي أضحى مستهدفا من قبل مروجي المخدرات وقد ارتفعت نسبة تعاطي المخدرات فيه بناء على عينات من 3 جامعة كبرى بالعاصمة إلى 77,33 بالمائة· كما بينت الدراسة ذاتها أن 13% من الطالبات يتعاطين المخدارت، و18% منهن يدخن السجائر، و10% يتناولن المشروبات الكحولية في الوسط الجامعي·