كشف وزير النقل عمر غول، أمس، عن الانطلاق سنة 2014 و2015 في وضع ثلاثة أنظمة في هذا السياق، تتمثل في نظام الاتصال الجديد ونظام ضبط السير عبر السكة الحديدية ونظام الإشارة، وذلك عبر كل التراب الوطني، وفي هذا الشأن أعطى غول تعليمات بضرورة الشروع فورا في تكوين الموارد البشرية لاستغلال هذه الأنظمة، لا سيما بعد فتح الخطوط الجديدة التي هي في طور الإنجاز. وأكد وزير النقل عمر غول، أن الملف الذي أعدّته اللجنة الوطنية المكلفة بإيجاد حلول لحوادث المرور، أصبح جاهزا، وسيعرض قريبا على مجلس الوزراء للمناقشة، مشيرا إلى أن الملف الذي شاركت في إعداده عدة قطاعات وزارية ومؤسسات وهيئات يحمل الكثير من الاقتراحات، لا سيما الإجراءات الردعية تتمثل في عقوبات تصل إلى 10 سنوات والسحب النهائي لرخصة السياقة تتعلق بالسائقين، كما تشمل الإجراءات مستقبلا حتى أصحاب المركبات ومستغلي خطوط النقل بالنسبة إى حافلات نقل المسافرين ومركبات نقل البضائع، كما سيتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية لاقتناء من دول أجنبية أجهزة جديدة لوضعها في مركبات نقل المسافرين والبضائع من أجل متابعة سيرها، وبالتنسيق مع وزارة المالية يتم العمل على تجديد المركبات القديمة. في سياق آخر، أعلن وزير النقل عن أنه تم الانطلاق في تحديد المخططات البحرية لتجسيد مشاريع النقل البحري وذلك بإعداد الخطة الوطنية لتحديد الأرصفة والمحطات البحرية. أن مقطع خط السكة الحديدية الرابط بين الثنية ويسر وبرج منايل سيتم وضعه في الخدمة كأقصى حد شهر أفريل، على أن يتم تسليم الجزء الثاني الرابط بين برج منايل تيزي وزو من مشروع خط السكة الحديدية ثنية تيزي وزو إلى غاية عزازڤة نهاية السنة الجارية، وهو ما سيساهم في فك الضغط الرهيب على شبكة الطرقات على مستوى هذه الجهة. وخلال زيارة العمل والتفقد لمشاريع قطاعه بولاية بومرداس أمس، أين وقف على تقدم أشغال عصرنة خط السكة الحديدية الرابط بين العاصمة والثنية، فأكد غول على أن مقطع الثنية نحو العاصمة ومستقبلا نحو غرب الوطن، يعتبر خطا محوريا، باعتبار أن خط العاصمة والثنية استقطب السنة الماضية مليون و200 ألف مسافر، ومع عصرنته ووضعه حيّز الخدمة سيتضاعف العدد إلى حوالي ثلاث مرات، لاسيما أنه سيكون مرفقا بمنشآت متعددة الأنماط، وسيسمح بنقل البضائع ومواد البناء وهو ما سيفك الضغط الرهيب عن الطرقات. وحسب الدراسات التفصيلية للمشروع الثاني "الثنية تيزي وزو عزازڤة"، سيمرّ هذا الأخير عبر جسري يسر والجبهة و19 منشأة فنية، ويكون خطا مكهربا ومزدوجا وازدواجية الخط، وبسرعة سير لنقل المسافرين تقدر ب 160 كلم في الساعة، الذي من المرتقب تسلم المقطع الأول منه ثنية يسر وبرج منايل خلال شهر مارس أو أفريل، وكشف غول عن أن مقطع برج منايل تيزي وزو عرف مشاكل معقدة وعقبات على غرار ترحيل السكان وتعويض الملكية. ويتعلق المشروع الثاني على مستوى الولاية بخط الثنية برج بوعريريج، اعتبره غول "مهما مستقبلا لأنه سيعمل على نقل البضائع من العاصمة نحو شرق الوطن، مشيرا إلى أن الأشغال به جارية في عدة ولايات.