الأمين العام يدعو الفدراليات للتجند ضد الاحتجاجات نجح سيدي السعيد في إعادة التوازن بشكل كبير إلى المركزية النقابية وفرض الطاعة على رجالاته الذين تم انتخابهم في الأمانة الوطنية، وأشهر زعيم المركزية النقابية، لجنة الانضباط في وجه المناوئين لخطه على خلفية حركة التمرد التي قادها بعض القياديين قبل المؤتمر. وأفرزت نتائج انتخاب الأمانة الوطنية الأسماء المتوقعة التي تداولها المؤتمرون. فيما تم إسقاط أسماء وصفت بالديناصورات بعد اشتغالها سرا ضد الأمين العام، على غرار صالح جنوحات الذي حاول إخفاء تأثره بالوضع الجديد واكتفى بالتصريح ل"البلاد": "أنا اليوم التزمت الصمت وقررت أن أضحك، لكن التحرك آت"، رافضا الكشف عن أوراقه حاليا. علما أنه انسحب في اللحظات الأخيرة من الانتخابات. وأرجعت بعض المصادر قرار انسحابه إلى بعض الضغوطات. فيما تحدثت أخرى عن أن جنوحات فقد هيبته بين مؤيديه، واتهمت بعض القيادات التي خرجت قبل الإعلان عن نتائج الإنتخابات، سيدي السعيد، بتخييط الأمانة من خلال ممارسة ضغوط قبل الانتخابات، لكن سيدي السعيد دافع عن هذا الطرح بالتأكيد على أن الانتخابات جرت بكل شفافية وبعيدا عن أي ضغوطات. وطالب سيدي السعيد في خطابه فيدراليات المركزية باحتواء غضب العمال، في انتظار تجسيد إلغاء المادة 87 مكرر بأثر رجعي، لأنه لا يتوقع تطبيقها قبيل نهاية الشهر نظرا للأزمة المالية. في وقت تهدد فئات عمالية بالخروج في احتجاجات في حالة عدم تطبيق هذه الزيادات. ويبدو أن رسالة الأمين العام للعمال الجزائريين، فهمت بشكل سريع، وهو ما جعل رئيس نقابة الأئمة الذي كان هدد قبل أيام بالخروج إلى الشارع، يدعو خلال لقاء مع الأئمة في تيزي وزو اليوم إلى تهدئة حالة الغليان التي تعرفها هذه الشريحة بسبب عدم تجسيد مطالبهم المتعلقة بالقانون الأساسي للإمام والتعويضات المالية. من جهة أخرى، أكد سيدي السعيد خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للجنة التنفيذية للاتحاد، أن هذا الأخير "مجند" للوقوف في وجه أية محاولة للمساس بوحدة الجزائر والنظام الجمهوري. وأوضح المسؤول الأول عن المركزية النقابية أن الاتحاد "لا يقبل بتكسير البلاد ولا المساس بمكاسب العمال". . وفي السياق نفسه ذكر المسؤول أن تجند هياكل وقواعد الاتحاد للدفاع عن هذه القضايا "نابع من قناعة راسخة لا تتغير وهي ثابتة لدى العمال". وبالمناسبة، تطرق المتدخل إلى عدة قضايا تهم عالم الشغل وترقية المؤسسات وتأهيلها. للإشارة، فإنه سيتم خلال هذه الدورة التي ستدوم يومين انتخاب الأمانة الوطنية للاتحاد، التي تتشكل من 12 عضوا والذين سيتم انتخابهم عن طريق الصندوق، وكذا المصادقة على النظام الداخلي للهيئة التنفيذية. وحسب مصادر مقربة من اللجنة التنفيذية، فقد ترشح لمنصب الأمانة الوطنية 21 عضوا من هذه اللجنة.