الأمين العام للمركزية النقابية: عبد المجيد سيدي السعيد لم تتمكن كلمات، عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية، من تخفيف حدة الصراع القائم بين الجناحين داخل المنظمة المتنافسين على التمثيل. * وظل يناشد الجميع ويأمرهم في نفس الوقت للعمل ك"إخوان ونقابيين مع تغليب منطق الجماعة على الصراعات الشخصية والفردية، لانتخاب فريق قوي للقيادة"، معتبرا أن دورة اللجنة التنفيذية الأولى "يجب أن تكون عرسا ولا أريدها لتصفية الحسابات". * وقال سيدي السعيد: "أنتم اليوم ليس للصراعات ولا للجرح، وانما لمصلحة العمال والجمهورية، وكل منكم يتحمل مسؤوليته الثقيلة والهامة"، مضيفا "يجب أن تتعالوا على المشاكل الهامشية" في اشارة منه الى الصراع الحاصل عشية انعقاد الدورة وعقب المؤتمر ال11، والذي قادته جماعة الضغط التي كانت تسعى لمنطق التعيين بدل الانتخاب عكس ما ينص عليه القانون الأساسي للمنظمة. * وقد تجسدت مظاهر الصراع داخل الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس، في كواليس عملية انتخاب أعضاء الأمانة الوطنية ال 12، في الدورة الأولى للجنة التنفيذية للمركزية النقابية والتي تأخرت عن موعدها لفترة ثلاثة اشهر ونصف، وأعلن 5 عناصر انسحابهم، لينحصر الانتخاب في وقت متأخر من مساء أمس، على قائمة مكونة من 26 مترشحا من أصل 265 عضو باللجنة، وأقصى العنصر النسوي نفسه من خلال انسحاب ثلاث سيدات على رأسهم السيدة سمية صالحي. * وقد انقسم المتنافسون على عضوية الأمانة الوطنية - عكس ما جرت عليه العادة لعدة مجموعات- الى مجموعتين اثنتين فقط، بقاعة المطعم في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا بعد وجبة الفطور، الأولى بقيادة صالح جنوحات، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم سابقا، والذي ظهر بالمتحكم في الوضع من خلال التفاف مجموعة كبيرة تمثل أعضاء اللجنة التنفيذية عن الجزائر العاصمة، وعدد آخر من أمناء الفيدراليات والنقابات ذوي الوزن الثقيل على غرار الجمارك، البنوك والتأمينات، الخطوط الجوية، الجماعات المحلية والادارة الى جانب وجوه نقابية بارزة.