سيدي السعيد قرر عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية تعيين بدر الدين محمد لخضر، الأمين الوطني المكلف بالشؤون الإقتصادية سابقا في منصب رئيس الديوان بالمركزية النقابية، ومن ثم إبقاءه عضوا في القيادة الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين نظرا لخبرته في تسيير الملفات الإقتصادية للإتحاد زيادة على انه كان أمينا وطنيا مكلفا بالشؤون الإقتصادية. * وخصّ سيدي السعيد الأمين الوطني السابق بدر الدين محمد لخضر المحسوب على الأفلان بمحضر تنصيب رسمي كلفه من خلاله بتولي منصب رئيس الديوان ويستأمنه من خلاله على كل أسرار القيادة الوطنية للإتحاد العام لعمال الجزائريين. * وجاء ذلك حرصا من سيدي السعيد على إبقاء بدر الدين عضوا في القيادة الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين، بعد أن تم إقصاءه من العضوية في اللجنة التنفيذية للمركزية النقابية، بهدف عدم تمكينه من الترشح للعضوية في الأمانة الوطنية للمركزية النقابية، لأن القانون الأساسي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، ينص على أن أعضاء الأمانة الوطنية ينتخبون من بين تشكيلة اللجنة التنفيذية، وبما أن بدر الدين أقصي من اللجنة التنفيذية، فهو مقصى تلقائيا من الأمانة الوطنية وهو ما لم يهضمه عبد المجيد سيدي السعيد الذي رفض استبعاده من القيادة، وقام بتعيينه رئيسا لديوانه. * علما أن بدر الدين محمد لخضر، ترشح أثناء انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية في المؤتمر الحادي عشر للمركزية النقابية لتمثيل الجزائر العاصمة في اللجنة، غير أن عملية الإنتخاب التي اعتمدت على إستراتيجية التحالفات، انتهت بإقصائه رفقة الرئيس السابق للفيدرالية الوطنية لعمال الميكانيك والكهرباء والإلكترونيك والمعادن، محمد الصديق قرجاني، المحسوب على الأفلان هو الآخر، وهو احد قدماء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، في حين فاز الأمين الوطني المكلف بالتنظيم سابقا، محمد الصالح جنوحات، المحسوب على الأرندي، بالعضوية في اللجنة التنفيذية كممثل عن الجزائر العاصمة، علما أن جنوحات هو الأمين العام للإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بالعاصمة، وهو الذي أشرف على تنظيم كل عمليات انتخاب المؤتمرين الولائيين المشاركين المكلفين بانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية في المؤتمر الحادي عشر. * ويأتي تعيين بدر الدين رئيسا لديوان سيدي السعيد، في انتظار استدعاء هذا الأخير لأعضاء اللجنة التنفيذية للمركزية النقابية من أجل انتخاب أعضاء الأمانة الوطنية للإتحاد، التي أجّل انتخابها بسبب الخلافات التي أثارها منصب الأمين العام المساعد المستحدث خلال المؤتمر الحادي عشر.