ستنطلق قريبا الدراسات المتعلقة بمشروع إنجاز محطة للنقل متعددة الأنماط بمدينة بومرداس بعد أن سجل هذا المشروع تأخرا في انطلاق الإنجاز بعدما تم تحويل موقعه. وأوضح مدير النقل بالنيابة، مشري الوناس ، بأنه تم تغيير موقع إنجاز هذا المشروع من مركز المدينة إلى مدخلها الشمالي الغربي والذي كان من المقرر أن تنطلق أشغال إنجازه سنة 2009 لأسباب تتعلق أهمها بضيق مساحة العقار المخصص للمشروع في الأول ولموقعه غير المناسب بوسط مدينة بومرداس، وستنطلق أشغال إنجاز هذا المشروع الهام المسجل ضمن المخطط الخماسي 2005/2009 بعد إتمام الدراسات التقنية قبل نهاية سنة 2015 على أكثر تقدير. وتتمثل مميزات الموقع الجديد المخصص لإنجاز المشروع في البعد عن مركز المدينة والقرب من مختلف المخارج والمداخل من وإلى مختلف الطرق الولائية والوطنية والمساحة الشاسعة (نحو 6 هكتارات) تسمح بإدراج كل وسائل الراحة وأحدث وسائل العمل ضمن هذا المرفق العصري. وذكر مشري أن هذا المشروع الذي ينتظره سكان الولاية "بشغف كبير" سيسمح بتحسين نوعية الخدمات المقدمة لمستعملي النقل الجماعي من خلال توفير خدمات "عصرية" و"متكاملة " في كل أنماط النقل خاصة أن الولاية تعد "منطقة عبور" لعدة لايات وسط وشرق البلاد. ويأتي إنجاز هذه المحطة على ضوء المعاناة التي أصبحت تؤرق المسافرين يوميا على مستوى الخطوط البرية الداخلية نظرا لعدم وجود محطة نقل مسافرين ولائية لائقة أو على مستوى محطات السكة الحديدية للولاية خاصة بمقر الولاية نظرا لمحدودية استيعابها وكثرة التوافد اليومي عليها. وكان وزير النقل عمار غول أكد الأسبوع الماضي خلال زيارته للولاية أنه سيتم إنجاز هذه المحطة وفق "مواصفات ومعايير دولية عالية جدا" حيث سيتم توفير على مستواها كل خدمات وأنماط النقل إضافة إلى "تخصيص رواق لربطها مستقبلا بخط "الترامواي" القادم من الجزائر العاصمة".