أفاد مدير النقل، يوم أمس ببومرداس، بأنه سيتم خلال السداسي الثاني من سنة 2009 الشروع في إنجاز محطة متعددة الأنماط بمقر الولاية تحتوي على كل وسائل الراحة وأحدث وسائل العمل، موضحا أن العملية المسجلة ضمن المخطط الخماسي 2005 2009 تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين الخدمات المقدمة لمستعملي النقل الجماعي بتوفير خدمات عصرية في كل أنماط النقل، خاصة أن ولاية بومرداس تعد منطقة عبور لعدد كبير من ولايات الوسط والشرق الجزائري. وينتظر أن يتردد على هذه المحطة التي ستنجز في ظرف 18 شهرا ما لا يقل عن 20 ألف مسافر يوميا، وستنجز على مساحة 5,1 بمحاذاة محطة القطارات الحالية التي سيتم هي الأخرى تحديثها وتوسيعها بعد اختيار شركة الإنجاز من خلال مناقصة دولية. ويضم المشروع المحطة التي ستجهز بأحدث أنظمة الإعلام الآلي لتسييرها وإعلام الزبائن، وإنجاز مبنى للمسافرين من طابقين على مساحة أكثر من 6 آلاف متر مربع، وموقف تحت أرضي يتسع ل100 سيارة، ومواقف لقرابة 400 حافلة من كل الأنواع لنقل المسافرين، وأخرى لقرابة 50 سيارة أجرة وأماكن وفضاءات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. يأتي إنجاز هذه المحطة بعد معاناة كبيرة لاقاها مسافرو الولاية سواء على مستوى الخطوط البرية الداخلية أو ما بين الولايات نظرا لعدم وجود محطة نقل ولائية للمسافرين لائقة وذات حجم يلبي الطلبات المتصاعدة للمسافرين أو على مستوى محطات السكة الحديدية للولاية خاصة بمقر الولاية نظرا لمحدودية استيعابه وكثرة التوافد اليومي عليها. وقد رحب ممثلو اتحاد الناقلين على مستوى الولاية بإنجاز بهذا المشروع الذي طالما انتظروه، خاصة أن المحطة الولائية البرية لنقل المسافرين وعددا كبيرا من المحطات البلدية عبر الولاية تعاني من مشاكل جمة من حيث غياب الاعتناء والصيانة والفوضى في التسيير وعدم تنظيم حركة الناقلين.