ستنطلق هذه السنة ببومرداس أشغال انجاز محطة للنقل متعددة الأنماط بعد الانتهاء من الدراسات المتعلقة بهذا المشروع، حسب ما علم من مدير النقل بالولاية. وأفاد السيد رشيد بن عثمان أن أشغال إنجاز هذا المشروع (ستنطلق خلال العام الجاري أو مع نهايتها كأقصى تقدير) بعد الانتهاء من الدراسات الخاصة بهذا المشروع، مشيرا أنه تم تحويل موقع المحطة من وسط المدينة إلى مدخلها الشمالي الغربي. يذكر أنه تم تغيير موقع هذا المشروع المسجل ضمن المخطط الخماسي 2005 2009 والذي كان من المقرر أن ينطلق إنجازه سنة 2009 وتأخرت لأسباب تتعلق أهمها بضيق المساحة وموقعها الكائن بوسط مدينة بومرداس. وتتمثل مميزات الموقع الجديد في بعده عن وسط المدينة وقربه من مختلف المنافذ من وإلى مختلف الطرق الولائية والوطنية. وأضاف السيد بن عثمان أن هذا المشروع الذي ينتظره سكان الولاية بشغف كبير، (سيساهم في تحسين الخدمات المقدمة لمستعملي النقل الجماعي بتوفير خدمات عصرية في كل أنماط النقل خاصة وأن الولاية تعد منطقة عبور لعدد كبير من ولايات الوسط والشرق). وينتظر أن يتردد على هذه المحطة الحيوية التي تفتح للنقل فيما بين البلديات والولايات ولسيارات الأجرة والترامواي مستقبلا ما لا يقل عن 20.000 مسافر يوميا. كما يرتقب أن تضم هذه المحطة -يضيف- نفس المسؤول مبنى للمسافرين من طابقين وموقف تحت أرضي للسيارات وأرصفة لاستقبال قرابة 400 حافلة وأخرى موجهة لتوقف 50 سيارة أجرة علاوة عن أماكن وفضاءات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويأتي إنجاز هذه المحطة على ضوء المعاناة الكبيرة التي تؤرق المسافرين يوميا على مستوى الخطوط البرية الداخلية نظرا لعدم وجود محطة نقل مسافرين ولائية لائقة أو على مستوى محطات السكة الحديدية خاصة بمقر الولاية نظرا لمحدودية استيعابها و كثرة التوافد اليومي عليها.