على الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية، يقوم الروبوت "SGR-A1" بدوريته، وحين يلاحظ وجود شخص ما يطالبه أوتوماتيكياً برفع يديه. 30 ثانية هي المدة التي برمج عليها هذا الإنسان الآلي قبل أن يطلق النار على المتسللين عبر الحدود. هذا الروبوت نصف الآلي، الذي يتم التحكم فيه عن بعد، تم تطويره من قبل شركة "سامسونج" ويمكنه التعرف على الهدف من على بعد ميلين. تطوير مثل هذا الإنسان الآلي يفتح مجدداً مسألة التخوف من تداعيات الذكاء الصناعي على البشرية، التي حذر منها الفيزيائيان الشهيران ستفين هوكينج وإلون مسك، اللذان عبرا عن قلقهما من أن الذكاء الصناعي قد يؤدي إلى نهاية البشرية. ويرى جيمز بارات، مؤلف كتاب"آخر اختراعاتنا: الذكاء الصناعي ونهاية البشرية" أننا على بعد 15 عاماً من سيناريو فيلم "Terminator"، الذي يتولى فيه الروبوت خوض الحروب بشكل كامل، ويؤكد على وجود سباق مستعر لتطوير أسلحة ذكية . وإذا ما كان الجيش الأمريكي يحلم بتطوير جنود آليين، فهذا سيعني مستقبلياً أن الروبوتات هذه ستتخذ القرارات بنفسها ولن تكل ولن تملّ وقد تكون لها فوائد أخرى. وهناك بالفعل نسخة من هذه الفكرة حالياً، يتم عبرها تزويد الجنود البشريين بدرع يزيد من سرعتهم ويحوي مجسات تساعدهم على الرؤية في الظلام وتحول دون إصابتهم بالنعاس. ولكن بارات يطالب في المقابل بضرورة حظر الإنسان الآلي الذي يعمل أتوماتيكياً بشكل كامل، ما يمثل خطورة على البشرية.