- تأجيل الحوار بين الفرقاء إلى الأسبوع المقبل أعلنت قيادات مليشيات فجر ليبيا ليلة أول أمس، عن مقتل عمر المختار المدهوني زعيم أنصار الشريعة بالغرب الليبي، وذلك في مواجهات مع الجيش الليبي جنوب مدينة صبراتة. وأوضحت مصادر من داخل الجيش الليبي أن المدهوني "قتل غدرا" على إثر خلافات حادة بين قادة مليشيات فجر ليبيا وأنصار الشريعة، حيث رفض المدهوني الانضواء تحت إمرة قيادات فجر ليبيا. وقالت المصادر إن المدهوني قتل برصاص عناصر يتبعون المهدي الحاراتي المقرب من عبد الحكيم بلحاج، ويشغل الحاراتي منصب عميد بلدية طرابلس منذ سيطرة مليشيات فجر ليبيا على العاصمة. ويدور لغط كبير في الأوساط الليبية حول ظروف إطلاق سراح المدهوني بعد القبض عليه الشهر الماضي في أجدابيا متجها الى بنغازي ومن ثم اختفاءه ليظهر من جديد في مدينته صبراتة، رافضا الانضمام لقوات فجر ليبيا في حربها مع الجيش الليبي. وفي الأثناء، أفادت مصادر عسكرية أن سلاح الجو الليبي نفذ أكثر من ستة غارات على أرتال سيارات مسلحة كانت تحاول الوصول إلى قاعدة الوطية لتعزيز قوتها التي لا تزال تسيطر على المنفذ الحدودي رأس جدير. وأكدت ذات المصادر أن مليشيات مصراته توجهت بأرتال كبيرة إلى منطقة رأس لانوف النفطية شرق سرت للسيطرة عليها، بينما وجهت كتيبة ثوار طرابلس التي يتزعمها المتطرف المهدي الحاراتي امدادات كبيرة الى جبها القتال جنوب صبراتة وصرمان وزوارة . من ناحية أخرى، أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون تأجيل المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد إلى الأسبوع المقبل بدلا من نهار اليوم الثلاثاء، في حين ناشدت الأممالمتحدة الفرقاء السياسيين التعامل معا بروح الموضوعية والمصالحة في جولة الحوار المقبلة. وقال ليون -خلال مؤتمر صحفي مساء أمس بطرابلس- "كنا ننوي بدء الاجتماع الثلاثاء لكننا بحاجة إلى مناقشة التفاصيل مع مختلف الأطراف، ونأمل أن تنطلق عملية الحوار الأسبوع المقبل". والتقى ليون رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين وأعضاء آخرين، وسينتقل في وقت لاحق إلى مدينة طبرق "شرق" للقاء أعضاء من مجلس النواب المنحل المنعقد هناك. ودعا المبعوث الأممي مختلف الأطراف للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار. وأكدت البعثة الأممية في بيان لها أمس أن الحوار المرتقب يهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد. وطلب البيان من طرفي الحوار التمسك بمصلحة البلاد لتجنّب سفك مزيد من الدماء باعتبار الحوار الوسيلة الأكثر جدوى لمعالجة الوضع الراهن. وأضاف البيان أن الحوار لن يكون مقترنًا بأي شروط، وسيعمل المشاركون فيه على تحديد آليات لمراقبة وتنفيذ وقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من المدن ومنشآت الدولة كخطوة أولى. وتقود البعثة الأممية في ليبيا جهوداً للحوار بين طرفي الأزمة في ليبيا الممثلين في أعضاء المؤتمر العام المجتمعين في طرابلس ونواب البرلمان المنحل بطبرق، وكانت أولى تلك المحاولات هي جولة الحوار التي عقدت في 29 سبتمبر الماضي في غدامس غربي البلاد، بينما جرت في 12 أكتوبر الماضي جولة ثانية في العاصمة طرابلس.