شنت طائرة حربية تابعة للميليشيات المتشددة التي تسيطر على العاصمة الليبية، طرابلس، غارات جوية على مينائي رأس لانوف والسدر، مستهدفة المطار المدني وصهاريج النفط في السدر، في حين اتفق المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون مع المؤتمر الوطني العام على عقد جلسة جديدة من الحوار الوطني يوم غد في المغرب. كشف المتحدث الرسمي باسم حرس المنشآت النفطية، علي الحاسي، أن الطائرة استهدفت المطار المدني في رأس لانوف، وصهاريج نفط في السدر، مما تسبب في أضرار طفيفة في هذا الهجوم الذي يأتي في أعقاب قصف شنه مسلحو داعش على حقلي نفط الباهي والمبروك، وكان الحاسي قد قال أن تنظيم الدولة، قصفت حقلي نفط الباهي والمبروك، مما أدى إلى اشتعال النيران في المكاتب بالحقلين. ومن جهته، حذر رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني المجتمع الدولي من سيطرة تنظيم الدولة على بلاده، وقال: ”داعش بكل تأكيد منتشر بشكل كبير في منطقة سرت، ومتواجد بشكل علني في طرابلس، إذا لم يتم تسليح الجيش بالشكل المطلوب سينتشر في كل ليبيا”، وكانت جماعات مصراته المسلحة أعلنت قبل فترة أنها ”ستخلص سرت من داعش”، لكن شيئا لم يحدث رغم ما بدا من حصار قوات مصراته للمدينة قبل أسبوعين تقريبا. وذكرت مصادر أن هذه كتيبة مصراتة أعلنت انضمامها مؤخرا وبايعت ما يعرف بتنظيم الدولة المتطرف. وكان أحد زعماء تنظيم ”داعش” ويدعى أبو محمد الفرجاني طالب مسلحي مدينة مصراته ب ”إعلان توبتهم ورجوعهم إلى الله” والمبادرة بمبايعة من يطلقون عليه أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي. ومن جهة أخرى، اتفق المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون مع المؤتمر الوطني العام على عقد جلسة جديدة من الحوار الوطني يوم غد الخميس في المغرب، بينما قرر البرلمان الليبي المنحل في طبرق العودة إلى الحوار، حيث جاء الاتفاق إثر اجتماع بمقر المؤتمر الوطني ضم ليون وأعضاء من لجنة الحوار بالمؤتمر بالعاصمة الليبية. ووجه المؤتمر قبل يومين رسالة يدعو فيها ليون إلى زيارته للوقوف على آخر تطورات ملف الحوار الليبي والضمانات المطلوبة لتنفيذ نتائجه، ومستقبل الحوار في ظل مقاطعة المجلس المنحل في طبرق دون إبداء أي أسباب، وكان البرلمان المنحل المنعقد في مدينة طبرق بأقصى شرقي ليبيا قد صوت الاثنين على مذكرة تقضي بإلغاء تعليق المشاركة في الحوار الوطني بعيد اجتماع ضم عددا من أعضائه والمبعوث الأممي بطبرق. وكان مقررا أن تعقد جلسة جديدة من الحوار برعاية ليون في المغرب الخميس الماضي، لكن قرار التعليق من قبل البرلمان المنحل حال دون ذلك.