نددت نقابة الاسانتيو بالتدهور الكبير لأوضاع الطبقة العاملة في قطاع التربية على العموم، وبالخصوص موظفي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، ويتجلى ذلك في تدني قدرتهم الشرائية بشكل مهول جراء الارتفاع المتصاعد لأسعار وتكاليف المعيشة وهزالة الأجور والمعاشات التي ترفض الحكومة الزيادة فيها تحت ذريعة تداعيات الأزمة الاقتصادية بعد تراجع أسعار النفط، في الوقت الذي ترفع فيه وبسخاء أجور كبار مسؤولي الدولة والهجوم المستمر على مكاسب الطبقة العاملة، وعلى رأسها الحريات النقابية وممارسة الحق النقابي واستمرار استعمال العدالة في رفض وكسر الحركات الاحتجاجية للعمال ومحاولة ضرب حق الإضراب الذي يضمنه الدستور من خلال مشروع قانون العمل الجديد الذي يهدف إلى تكبيل هذا الحق، انتهاك قوانين العمل، بدأ بعدم احترام الحد الأدنى للأجور والمقتضيات الخاصة بالصحة والسلامة وغياب التغطية الاجتماعية والصحية لفئات واسعة من الطبقة العاملة في قطاع التربية الذين أصبحت تهددهم أمراض مهنية واسعة دون تحرك الوصاية لإيجاد حل في هذا الإطار. إلى ذلك، جدد المؤتمر الثالث للنقابة الوطنية لعمال التربية " اس ان تي يو " الثقة في عبد الكريم بوجناح أمينا عاما للتنظيم، في انتظار الإعلان عن تشكيلة الأمانة الوطنية الجديدة في 2 أفريل المقبل، ويتشكل المجلس الوطني الجديد الذي تم انتخابه من 25 عضوا. كما تم تعديل القانون الأساسي، على أن تعقد دورة طارئة للمجلس الوطني أيام 3، 2 و4 أفريل للإعلان عن تشكيلة الأمانة الوطنية الجديدة والمصادقة على النظام الداخلي للنقابة. وندد المؤتمرون في التوصيات المنبقثقة عن المؤتمر، بالأوضاع المزرية التي تعيشها الطبقة العاملة في قطاع التربية بارتباطها بالسياسة الاقتصادية الاجتماعية التي تعرفها الجزائر ومع الأوضاع العالمية المتميزة بانهيار أسعار البترول في السوق العالمية، وبالهجوم الشاسع الذي تشنه بعض الدول على شعوب العالم لفرض هيمنتها.