آلاف مرضى القصور الكلوي يعانون احتضنت قاعة المحاضرات بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزى وزو صبيحة أمس يوما تحسيسيا حول "التبرع بالأعضاء". في هذا اللقاء كشف البرفيسور ريان الطاهر رئيس مصلحة وزراعة الكلى بمستشفى حسين داي بالجزائر العاصمة، أن تنظيم هذا الملتقى جاء من أجل غرس ثقافة التبرع بالأعضاء في أوساط المجتمع الجزائري. وقد أوضح خلال المداخلة التي قام بها في إطار هذا اليوم التحسيسي أنه حان الوقت من أجل تحسيس وتشجيع المجتمع على التبرع بالأعضاء لزرعها، مضيفا أن آلاف المرضى الذين يعانون في صمت رهيب عبر التراب الوطني من مرض القصور الكلوي المزمن والتهاب الكبد وأمراض القلب والشريان وسرطان الدم وأمراض الرئة وغيرها. وأكد المشاركون في هذا اللقاء أنه ينبغي تحسيس المجتمع بهذا الواجب الإنساني والخيري والتضامني ليصبح سلوكا إيجابيا وحضاريا في حياتنا مع تطوير ثقافة التبرع لدى الجزائري ليس من الحي الى الحي فحسب ولكن من الميت دماغيا الى الحي أيضا. وذكروا في هذا الصدد أن عدد المرضى يتضاعف وقوائم الانتظار تتزايد وعدد عمليات الزرع الحالية غير كافية بالمقارنة مع الطلب المتزايد وهذا ما يدفع الى تشجيع عمليات الزرع عبر المتوفين دماغيا. وبهذه المناسبة وجه الأخصائيون نداء إلى المواطنين يحثونهم على ضرورة التبرع لأن هذه العملية صدقة جارية. أما فيما يخص عدد العمليات التي أجريت والتي تخص زراعة الكلى خلال السنة على المستوى الوطني فقد وصل إلى 166 عملية، فيما كان الطلب المسجل قد وصل إلى500 على المستوى الوطني في هذا الإطار أكد البروفيسور مصطفى سبع رئيس مصلحة مرضى الكلى وتصفية الدم بالمستشفى الجامعي بتيزى وزو، أن القصور الكلوي مرض خطير لأن الإنسان إذا أصيب بهذا المرض تتغير حياته اليومية كما أنه قد يفقد منصب عمله ويتغيّر سلوكه.