عرض اليوم بقاعة "ابن خلدون" بالعاصمة، فيلم "العقيد لطفي" لمخرجه أحمد راشدي، وذلك قبل عرضه الشرفي. وقدم أحمد راشدي الفيلم الذي قام بدور بطولته الممثل الشاب يوسف سحيري، في ساعتين وخمسين دقيقة؛ ما اعتبر إطنابا وتمطيطا في غير خدمة النص، الذي تم إخراجه على الطريقة الدرامية، عكس ما اعتمده راشدي في أفلامه السابقة. وقد ظهرت الارتجالية في العمل في أكثر من مشهد وكذا بدت "عفوية" في أغلب المشاهد. كما تم اعتماد خدع بصرية بدت غير مقبولة خاصة أنها جاءت ظاهرة واستخدمت في أكثر من مرة على غرار مشاهد "الدماء" في المعارك. كما ركز الفيلم على جمالية الصورة غاضا بذلك البصر عن التفاصيل التاريخية والحبكة التي يتوق إليها عشاق هذا الجنس السينمائي. ومن جانب آخر، قدم الوجه الشاب بطل العمل يوسف سحيري أداء تميز به في العمل الذي أدى آخر مشاهده في صورة استطاعت أن تكون حية أمام العمل الذي كاد يكون "ميت". وقد مولت وزارة المجاهدين ووزارة الثقافة العمل المندرج في إطار برنامج الأفلام المخلدة ل"خمسينية" استرجاع الاستقلال للمخرج أحمد راشدي وعن سيناريو الصادق بخوش ويقوم بأداء الممثل الشاب يوسف سحيري ويجسد الممثل كمال رويني دور العقيد عبد الحفيظ بوصوف أما دور شخصية الرئيس فرحات عباس فيؤديه النجم حسان كشاش ويقدم الممثل حسان بن زيراري دور القوال فضلا على نخبة من الأسماء الفنية من مختلف الأجيال. وقد تم تصويره في العديد من المناطق الداخلية الجزائرية التي كافح وناضل فيها العقيد لطفي، على غرار بشار، تلمسان وسبدو، الأغواط وآفلو ولاية بشار حيث سقط الشهيد لطفي في ميدان الشرف.