أكدت وزارة التربية الوطنية، أن 97 بالمائة من حوادث العنف في الوسط المدرسي تنتج عن أطراف خارجة عن نطاق المدرسة، مشيرة إلى أن 3 بالمائة فقط من حالات العنف في الوسط المدرسي ناتجة عن أسباب ذات علاقة مباشرة بالمؤسسة التربوية وأطرافها والبقية ترجع إلى عوامل خارجية مثل الأسرة والرفاق وغيرها. وأكدت رئيسة مكتب الإرشاد المدرسي بوزارة التربية الوطنية، الماحي زبيدة خلال ملتقى جهوي حول تسيير النزاعات داخل المؤسسات التربوية أن "الدراسات العلمية التي تمت على مستوى وزارة التربية الوطنية كشفت عن أن "3 بالمائة فقط من حالات العنف في الوسط المدرسي ناتجة عن أسباب ذات علاقة مباشرة بالمؤسسة التربوية وأطرافها والبقية ترجع إلى عوامل خارجية مثل الأسرة والرفاق وغيرها"، مذكرة بأنه "لا يمكن الحديث عن عنف في الوسط المدرسي باعتباره ظاهرة جماعية بل يمكن الحديث عن عدوانية كسلوك فردي يمارسه بعض الأشخاص والأطراف في الوسط المدرسي لأسباب تتعلق بمشاكل سلوكية ناتجة عن عدم قيام بعض الأطراف في المجتمع كالأسرة وغيرها بدورها خلال التنشئة الأساسية للأطفال". ويعرف هذا اللقاء الذي تنظمه طيلة أربعة أيام وزارة القطاع بالتنسيق مع المنظمة العالمية لتنمية الشعوب المتواجد مقرها بألمانيا، حضور مستشاري التوجيه المدرسي من 25 ولاية ويشرف عليه إطارات من الوزارة الوصية مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع لاستعراض بعض النماذج العملية في معالجة ظواهر العنف وكيفية التعامل معها وتسيير الأزمات التي يمكن أن تقع داخل المؤسسة أو في محيطها. ويهدف الملتقى -استنادا لنفس المصدر- إلى تقليل النزاعات العنيفة في الوسط المدرسي وتدريب مستشاري التوجيه المدرسي حول كيفية تسيير النزاعات داخل المؤسسة التربوية، إضافة إلى إعداد فريق من المكونين من بين المشاركين لتنشيط برنامج لوزارة التربية الوطنية لنقل معارفهم المكتسبة إلى الأطراف الأخرى في الوسط التربوي من عمال وأساتذة وإداريين وأولياء التلاميذ