أعلنت الحكومة الفرنسية دعمها لمطالبة مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا بمضاعفة عدد المساجد في البلاد، وأكد وزير بالحكومة الاشتراكية أن الظروف التي يؤدي فيها المسلمون عباداتهم في فرنسا غير مرضية، وهو ما قد يساهم في زيادة "التطرف". وقال وزير الدولة المسؤول عن إصلاح الهيئات الحكومية تييري مندو في تصريح لتلفزيون "إي تيلي" اليوم الثلاثاء إنه لا يوجد عدد كاف من المساجد في فرنسا، وإن المسلمين في عدد كبير من المدن الفرنسية لا يؤدون عباداتهم في ظروف ملائمة. واعتبر مندو أنه لا بد من القبول بأن الظروف التي يؤدي فيها مسلمو فرنسا عباداتهم ليست مُرضية، وأن مواصفات العديد من أماكن العبادة الخاصة بهم غير مناسبة، معبّرا عن اعتقاده بأن عدم مناسبة أماكن العبادة أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة التطرف. من جهته أصدر مجلس أساقفة فرنسا بيانا أعرب فيه عن دعمه لمجلس الديانة الإسلامية، واعتبر أن طلب زيادة عدد المساجد في فرنسا أمر "مشروع". وفي المقابل أعلن حزب الجبهة الوطنية اليمينية أمس الاثنين معارضته لمطالبة مجلس الديانة الإسلامية بزيادة عدد المساجد، وقال فلوريان فيليبو نائب رئيس الحزب خلال مشاركته في برنامج على قناة "إي تيلي"، إن فرنسا تضم عددا كافيا من المساجد، واصفا المساجد بأنها "أماكن للتطرف". وكان رئيس مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا وإمام مسجد باريس دليل بوبكر قد أكد قبل أيام أن عدد المساجد في البلاد لا تكفي الملايين السبعة من المسلمين، قائلا "لدينا 2200 مسجد، ونحتاج إلى ضعف هذا العدد بعد عامين".