تفتح محكمة الجنايات خلال دورتها الأسبوع القادم، قضية الإرهابي المدعو ''م.م''، المكنى عكرمة، أمير كتيبة الأنصار. ويحتوي ملف الإرهابي المكنى عكرمة العديد من الاعترافات والحقائق البشعة المتعلقة بكيفية وصوله إلى منصب الأمير، بالنظر إلى بطشه واختصاصه في إراقة الدماء والسطو على ممتلكات السكان والقتل والاغتصاب والاختطاف للحصول على الفدية. وتم إلقاء القبض على أمير كتيبة الأنصار بتاريخ 17 ماي 2009 بعد اشتباك مع مصالح الأمن عندما كان متوجها رفقة 20 إرهابيا إلى جبل سيد علي بوناب، بعدما أصيب في يده ورجله اليمني ففقد السيطرة على سلاحه. كما تم القضاء على أربعة إرهابيين وفر البقية لتنطلق بذلك سلسلة الاعترافات التي تفضح دموية التنظيم الإرهابي والمشاكل التي يتخبط فيها، بعد أن حاصرت قوات الأمن جميع منافذ التموين وتفكيكها العديد من خلايا الدعم والمساندة. ومن جملة التصريحات التي أدلى بها الإرهابي عكرمة، أنه تولى إمارة سرية ميزرانة وسرية تاضونت كما تولى منصب أمين مال كتيبة أبزار، قبل أن يتولى إمارة كتيبة الأنصار قبل شهر من إلقاء القبض عليه، مؤكدا أن تزكيته كانت بفضل الأعمال الدموية التي قام بها منذ التحاقه بالجماعات الإرهابية بدلس سنة ,1996 حيث كانت البداية من مركز العبور بالشّريعة إلى سرية البصرة المتمركزة بضواحي منطقة بن شدو، حيث استهدفت جماعته خلال شهر رمضان عنصر دفاع ذاتي تم استرجاع سلاحه من نوع ''سونترا''، وأعقبتها مهمة اختطاف بعض أفراد عائلته ينشطون كأعوان للدفاع الذاتي وهذا لاسترجاع أسلحته، غير أن رب العائلة دخل في مواجهة معهم ووجه طلقة نارية لعكرمة أفقدته عينه اليمنى ما أجبرهم على الانسحاب، حيث تم نقله إلى منطقة بوبراك للعلاج. بعد أسبوع من العلاج، عاد الارهابي إلى سريته ومارس مهمته بصفة عادية، حيث قام بنصب كمائن ضد دوريات الشرطة والحرس البلدي، من أجل تأمين السلاح، إلى جانب حواجز ضد مدنيين بغرض الحصول على المؤونة نتيجة عملية التمشيط التي قامت بها قوات الجيش لغابة ميزرانة، والتي نتج عنها نفاد كلي للمؤونة. هذا وسيواجه المتهم تهما ثقيلة تتعلق بجنايات الانخراط في جماعات إرهابية، غرضها نشر التقتيل وزرع الرعب في أوساط السكان والقتل العمدي بسلاح ناري واستخدام المتفجرات والاختطاف.