أثناء محكامته لأول مرة بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية ، يقع نشاطها تحت طائلة المادة 87 مكرّر، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والتّرصد، حيازة ونقل متفجرات، أسلحة وذخائر وتسيير جماعة إرهابية يقع نشاطها تحت طائلة المادة 87 مكرّر 3 من قانون العقوبات، المتهم فيها الإرهابي الموقوف أمير كتيبة الأنصار المدعو مسرور مراد المكنّى عكرمة، البالغ من العمر 34 سنة، أعزب وينحدر من قرية لصواق بمنطقة دلس بولاية بومرداس، وأثناء مثوله أمس أمام هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، حيث تمّ استجوابه لمدة قاربت الساعتين، فاجأ المكنى عكرمة الجميع بالقول أمام القاضي؛ أنّه سيقدم على الإنتحار في سجن تيزي وزو، بعد عودته، لتقاطعه القاضية ''لن نمنح لك الفرصة لذلك'' ليرد:'' والله العظيم سأقتل نفسي بأية طريقة''، ومن ثمة سألته رئيسة ''هل تنطق بالشهادتين؟''، ليرد عكرمة ''لا إله إلا الله محمد رسول الله''، لتجيبه القاضي ''أظن أنك على علم ما هو مصير المنتحر ومآله عند الله سبحانه وتعالى''. ليرتبك قليلا ويجيب:''أجل أعلم بذلك، وأؤكد أنّ عذاب اللّه وعقابه أرحم، وخير من الناس الذين كونوا لي ملفا باطلا''. وأثناء المحاكمة أنكر المتهم جملة وتفصيلا ما نسب إليه من تهم، إذ صرّح أنّه التحق بالإرهابيين سنة 2004 بطريقة غير إرادية، حيث وجد نفسه صدفة بداخل الكازمة أين انفجرت القنبلة عليه، حيث توجه إلى أزفون برفقة قريبة الإرهابي المكنى أسامة، حيث مكث هناك طيلة خمس سنوات بداخل الكازمة، وتعرض إلى شلل جزئي جراء انفجار القنبلة المذكورة، حيث كان يعالج هناك. وفي آخر كلمة له قبل الخروج للمداولة، طلب عكرمة الإستفادة من ظروف التخفيف، طالبا كذلك أنّه يرغب في رؤية الوثيقة التي تتضمن تسييره لجماعة إرهابية، والتي تحدثت عنها المحكمة كدليل، وقد التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق عكرمة وعقوبة عشر سنوات سجنا نافذا في حق الموقوفين السبع، الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والخمسينات، وينحدرون من مختلف القرى بمنطقة دلس بولاية بومرداس. أمير كتيبة الأنصار يهين هيئة المحكمة نطقت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بحكم الإعدام، في حق أمير كتيبة الأنصار ''م.م''، الذي فقد أعصابه خلال المحاكمة، ليشرع في إهانة هيئة المحكمة ويتلفظ بأسوإ العبارات، وهو الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى تكميم فاهه. وبعد صدور حكم الإعدام في حقه، وأثناء انسحاب هيئة المحكمة، انتفض المتهم صارخا، مما استلزم تدخل رجال الأمن للسيطرة عليه، كما تشير مجريات المحاكمة، إلى أنّ هيئة الدّفاع غادرت القاعة ساعات قبل صدور الحكم على المتهم، الذي حضر المحاكمة بلباس غير لائق.