مراد مسرور المكنى عكرمة أمير كتيبة الأنصار كشفت مصادر موثوقة عن هوية ''الأمراء'' الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم من طرف فرق مختصة في مكافحة الإرهاب من قوات الجيش بولاية تيزي وزو أول أمس ، وهي العملية التي أسفرت أيضا عن توقيف إرهابي خامس يدعى مسرور مراد المكنى ''عكرمة'' أمير ''كتيبة الأنصار'' أعادت العملية الجديدة لقوات الجيش، إلى أذهان سكان منطقة بوخالفة العملية النوعية والكبيرة التي تم تنفيذها خلال الصائفة الماضية، وتم على إثرها القضاء على 12 من قادة وأمراء التنظيم الإرهابي بمنطقة الوسط. وأكدت مصادر ''النهار'' أن المصالح الأمنية تمكنت من التعرف على هوية كافة العناصر الإرهابية المقضي عليها، موضحة أن الأمر يتعلق بأخطر أربعة إرهابيين، تولوا مناصب هامة في هرم تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، وهم على التوالي أمير ''سرية بغلية'' وأمير ''سرية بوبراك ريدان موسى المكنى عبد القادر'' و''أمير سرية بيشاور بقال كريم المكنى عقبة '' علما أن الإرهابيان كولال و بقال كانا ضمن قائمة الإنتحاريين في القاعدة. وأضافت المصادر أن الإرهابي الخامس الذي سلم نفسه، ووضع سلاحه أمام أفراد عناصر الجيش، هو الآخر أحد أبرز العناصر الإرهابية الناشطة بالمنطقة، ويتعلق الأمر بالمدعو ''عكرمة'' واسمه الحقيقي ''مراد.م''، وهو أمير ''كتيبة الأنصار''، بعدما خلف أميرها السابق بن علي تواتي، مضيفة أن ''الامير عكرمة'' استسلم فور رؤيته كيف تساقط رفاقه الأربعة ك''الذباب''، وهو ما دفعه لليأس من أي محاولة للهروب والفرار من قبضة وحصار قوات الجيش في وادي سيباو بذراع بن خدة، وهو الواد المعروف بكونه منطقة يصعب فيها الفرار من الكمائن الناجحة. لتضيف ذات المصادر أن ''الإرهابي'' المستسلم هو مسؤول المجموعة الإرهابية التي اغتالت الشرطي الشهيد خالد عياط، وهو عون أمن عمومي كان يعمل بأمن دائرة تيڤزيرت، وينحدر من منطقة بوسعادة بالمسيلة، كان قد جرى اغتياله بطريقة جبانة، في حاجز مزيف نُصب على الطريق العام بضواحي تيڤزرت، قبل أكثر من عام، عندما حاول الشهيد خالد عياط الفرار بطريقة شجاعة من قبضة الإرهابيين، قبل أن يتم إعدامه بشكل وحشي وجبان على الفور. وتؤكد معطيات دقيقة؛ أن ''عكرمة'' سلم نفسه لمصالح الأمن مضطرا بعد أن تأكد بانسداد كل محاولات الهرب من الطوق الأمني الذي فرضته قوات الجيش على المجموعة، التي كانت تعبر الوادي للمرور من مزرانة إلى منطقة سيد علي بوناب. وتعد هذه العملية من بين العمليات النوعية الهامة التي قضت فيها مصالح الأمن على أخطر الإرهابيين خلال الأشهر الأخيرة، بفضل جهود تبذلها الأجهزة الأمنية ونشاط استعلاماتي كبير، مكن من اختراق الجماعات الإرهابية والإطاحة بأخطر الأمراء بفضل إفادات أدلى بها تائبون، مثل الأمير الأسبق لكتيبة الأنصار بن علي تواتي، آخرهم أمير كتيبة النور المكنى ''يوسف بن تاشفين''، خلال الأسبوع الماضي. الأمير ''عكرمة'' كان وراء عملية استشهاد الشرطي خالد عياط يعتبر مراد مسرور أمير ''كتيبة الأنصار''، أحد أبرز منفذي عملية إغتيال الشرطي الشهيد خالد عياط، الذي قتل قبل سنة من طرف المجموعة الإرهابية في حاجز مزيف بتيڤزيرت بولاية تيزي وزو. وتولى ''عكرمة'' إمارة ''كتيبة الأنصار'' ، بعد فترة وجيزة من تسليم أميرها السابق بن علي تواتي نفسه لمصالح الأمن خلال الأشهر الأخيرة، بسبب عدم اقتناعه بجدوى العمل المسلح واعتراضه على منهج العمليات الانتحارية ضد المسلمين، وأبجديات العمل الإرهابي في الجزائر، وبتسليم نفسه لمصالح الأمن، من المنتظر أن يكشف ''عكرمة'' عن العديد من شبكات الدعم والإسناد، باعتباره كان أميرا لكتيبة الأنصار، إضافة إلى أنه ينسب إليه العديد من عمليات الحواجز المزيفة التي راح ضحيتها المدنيين والعزل، بالإضافة إلى أعوان الأمن أبرزهم الشرطي الشهيد خالد عياط الذي ينحدر من ولاية المسيلة، والذي قتل غدرا في حاجز مزيف.