حذرت من التلاعب بإلغاء المادة 87 طالبت زعيمة حزب العمال "لويزة حنون" بعرض مشروع تعديل الدستور على استفتاء شعبي بدل تمريره عبر المجلس الشعبي الوطني، كما حذرت مما أسمته "التلاعب" بقرار إلغاء المادة 87 مكرر الذي تم تأجيله إلى جوان المقبل. وانتقدت "حنون" في لقاء جهوي بوهران المجلس الشعبي الوطني واصفة إياه بأنه فاقد للشرعية وأن من فيه لم يفوضهم الشعب، وقالت بأن نواب الأأغلبية أفرغوا قوانين الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية منذ 2011 من محتواها، "والقوانين الأخيرة التي صادقوا عليها زادت في تلويث الساحة السياسية". وهي المبررات التي قالت حنون إنها لا تؤهل المجلس لمناقشة مشروع تعديل الدستور واصفة إياه بأنه يخضع لهيمنة المجلس التنفيذي. وأضافت في السياق ذاته بأن المطلوب ليس تعديلا دستوريا فقط وإنما إصلاح سياسي شامل، مضيفة بأن تعديل الدستور لن يكون له أي معنى إذا لم يكن مرفوقا بانتخابات تشريعية مسبقة، وواصلت قائلة بأنه لولا المخاطر التي تحف بالبلاد والظروف المحيطة بها لدعت إلى تمريره عبر مجلس دستوري. وبالنسبة لحديث عن جولة مشاورات ثانية حول المشروع، قالت بأنها "ثرثرة" وإذا كان ذلك حقيقة فإن الحزب لن يقبل المشاركة فيها. وحذرت زعيمة حزب العمال من أي تلاعب بقرار إلغاء المادة 87 مكرر والذي لازال الغموض يكتنفه بعد تأجيله إلى شهر جوان المقبل، وهو ما قالت إنه مطلب شعبي وأن رئيس الجمهورية وافق عليه "ولن نسمح بأي تلاعب أو مساس به"، وأنه خطوة يندرج ضمن العمل على تقوية الجبهة الداخلية، لمواجهة الضغوط الخارجية. وفي الشأن الدولي، ثمنت "حنون" موقف الدولة الجزائرية الرافض للتدخل العسكري في اليمن أو إشراك الجيش الشعبي الوطني ضمن قوة عربية مشاركة ورفضها توريط جيشها في أي حرب خارج حدوده، واصفة إياه بالقرار الصحيح. ونددت حنون بعاصفة الحزم واصفة إياها بالعمل الإرهابي وأن الأنظمة التي شاركت فيها هي أنظمة إرهابية كما طالبت الرئيس بوتفليقة بالانسحاب من الجامعة العربية وتجميد عضوية الجزائر فيها "تعبيرا عن رفضنا لهذا الفعل المخزي"، واصفة إياها بأنها باركت قصف وتدمير دول عربية مثل العراق من قبل واليمن اليوم، مؤكدة بأن ما يجير ليس إلا حربا أمريكية صهيونية تقوده بالوكالة المملكة العربية السعودية وحلفاءها وأنها تدخل ضمن المخطط الصهيوأمريكي لتفكيك وتدمير هذه الدول، وما داعش إلا مثال على ذلك، حسب المتحدثة التي قالت إن التنظيم الأخير "هو صنع استخباراتي أمريكي صهيوني يستهدف فقط الجمهوريات بينما نرى أنه لم يمتد إلى الممالك"، واستطردت بأن الجزائر مستهدفة أيضا مستدلة على ذلك بقيام الإدارة الأمريكية بتدعيم قاعدتها العسكرية في جنوب إسبانيا تزامنا مع الانتخابات الرئاسية السابقة وذلك تحسبا لأي تدخل عسكري في شمال إفريقيا والجزائر على وجه الخصوص.