أوفد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مبعوثا إلى دمشق لإجراء محادثات بشأن الأزمة الإنسانية في مخيم اليرموك الذي يحاصر فيه آلاف - غالبيتهم من الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، إن نائب المبعوث الأممي المعني بشؤون سوريا، رمزي عز الدين رمزي، توجه إلى دمشق فيما كان مسؤولون أمميون آخرون يجرون محادثات مع الحكومة السورية. وكان بان قد دعا الخميس إلى اتخاذ الإجراءات لمنوع وقوع "مجزرة" في المخيم الذي اقتحمه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي مطلع الشهر الحالي. ويوجد نحو 18 ألف شخص، غالبيتهم من الفلسطينيين، محاصرين داخل المخيم. وقال الأمين العام قبيل زيارة إلى قطر لبحث أزمة المخيم: "ما يحدث في اليرموك غير مقبولا، ولا يمكن أن نقف ونرى مجزرة تقع". وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا إلى السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية للعالقين داخل المخيم. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها إنها لن تنجر إلى أي عمل عسكري لطرد مسلحي تنظيم "داعش" من المخيم. وأضافت منظمة التحرير أن هناك حاجة لتبني إجراءات أخرى بهدف تجنب إراقة دماء من تبقى في المخيم من اللاجئين الفلسطينيين وإلحاق مزيد من الدمار بالمخيم. وأقيم مخيم اليرموك عام 1948 لإسكان اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة مدنهم وقراهم الفلسطينية بعد إقامة دولة إسرائيل. وبلغ عدد سكان المخيم 150 ألف نسمة قبل بدء النزاع المسلح في سوريا، وكان فيه مدارس ومساجد ومؤسسات حكومية. وخضع المخيم للحصار منذ عام 2012، ولذا نزحت أعداد كبيرة من المقيميين فيه. وسيطر التنظيم على مساحات واسعة من المخيم بعد أن بدأ هجماته عليه في مطلع أفريل الحالي، وذلك في أكبر هجوم له قرب قلب العاصمة السورية.