دفعت سلطات المخزن مساء أمس بنحو 40 مغربيا على الحدود المشتركة، وتحديدا بمركز ''زوج بغال'' المغربي المطل على مركز العقيد لطفي، للمطالبة بإطلاق سراح الشرطي الصحراوي الذي أوقفته جبهة البوليساريو بتهمة الإخلال بواجب التحفظ وخيانة الأمانة· وشوهد هؤلاء بالجهة الحدودية التابعة لدائرة مغنية غربي تلمسان عند الساعة الثانية والنصف مساء، يحملون مكبرات صوت ويطالبون بإطلاق سراح الشرطي الذي أوقف في إطار قوانين الجمهورية العربية الصحراوية· ويحاول المغرب هذه الأيام الدفع بالقضية، في جنون غير مسبوق، إلى واجهة الأحداث لتغطية مشاكل الجبهة الاجتماعية التي بدأت تثير الشارع المغربي غير المؤمن برهانات المخزن وحساباته·وندد العديد من المواطنين الجزائريين على الحدود بهذا الاستفزاز الذي خرج عن نطاق كل الأعراف الدولية وحسن الجوار، حيث يعمد المخزن إلى ممارسة جنونه بطريقة تثير السخرية لكنها مدعاة إلى موقف حازم هذا الانحراف المغربي، في الوقت الذي يحرض فيه المخزن شبكات تهريب الحشيش بتواطؤ شبه رسمي على إغراق الجزائر بالسموم·ويسعى المخزن لاستغلال قضية الشرطي للتغطية أيضا على المسارات القمعية تجاه السكان الأصليين للصحراء الغربية، وتوجيه رسائل تضليل للعواصم الغربية المعنية بالقضية الصحراوية مفادها أن المخزن لن يتردد في استعمال كل الوسائل والأدوات للإبقاء على الأمر الواقع·ويحمل التصعيد الجديد رسائل استفزازية خطيرة على مستقبل العلاقات بين البلدين ومسار بناء المغرب العربي، تعامل معها الجانب الجزائري بتعقل شديد لحد الآن·